شهدت الحدود اللبنانية – الإسرائيلية اليوم الأحد، تصاعدًا مستمرًا بين ميليشيا “حزب الله” وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع دخول عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل يومها الثالث والعشرين.
حيث تم إطلاق صواريخ من لبنان تسببت في حرائق بمستوطنة كريات شمونة، فيما دوت صافرات الإنذار بعدد من مستوطنات شمال إسرائيل. وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في “نهاريا” قبالة الحدود الغربية مع لبنان.
كما أعلنت كتائب القسام في لبنان مساء اليوم الأحد، أنها “قصفت مغتصبة “نهاريا” شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخًا ردًا على جرائم الاحتلال بحق أهلنا في غزة”.
من جانبها، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صافرات الانذار دوت في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من طراز كاتيوشا. كما أعلنت أن صافرات الإنذار دوت في كريات شمونة على الحدود مع لبنان.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “في أعقاب التقرير الأولي عن حالة تأهب في كريات شمونة، تم الكشف عن 6 عمليات إطلاق باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه “بعد إطلاق صفارات الإنذار في الدقائق الأخيرة في قطاع كريات شمونة توجهت فرق نجمة “داوود الحمراء” إلى مواقع البحث حيث تم الإبلاغ عن وقوع أضرار على ما يبدو دون وقوع إصابات”.
ثلاث عمليات إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية
وذكرت مصادر عبرية أنه “تم رصد ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض إطلاقين، وسقط إطلاق آخر في منطقة مفتوحة. وردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار”.
نحو 20 صاروخًا تستهدف الأراضي التي تحتلها إسرائيل
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أنه “خلال ساعتين تم إطلاق 19 صاروخًا من الأراضي اللبنانية باتجاه شمال إسرائيل”.
وادعت هيئة البث الإسرائيلية، أن قذائف انطلقت من الأراضي اللبنانية سقطت في مناطق مفتوحة شمال الأراضي المحتلة، مبينة أن الجيش الإسرائيلي رد على مصدر إطلاق النار.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال، عن قصفه مجموعة في جنوب لبنان كانت تستعد لتنفيذ هجوم صاروخي مضاد للدبابات بالقرب من مجتمع أفيفيم الشمالي.
“حزب الله” يعلن استهداف مواقع في “إسرائيل”
وأعلن “حزب الله” استهداف قوة مشاة إسرائيلية بالصواريخ في موقع “بركة ريشا” وأوقع فيها إصابات، إضافة لاستهدف موقع “راميا” الإسرائيلي وتدمير قسم من تجهيزاته.
كما أعلن “حزب الله” في وقت سابق من اليوم استهداف موقع السماقة الإسرائيلي وفرقة مشاة جنوبي لبنان.
وبالمقابل أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف نقاطًا عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان ردًا على إطلاق صواريخ باتجاه الجليل الأعلى.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين تبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة “حماس” يوم 7 أكتوبر.
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر بعد إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين الإسرائيليين.
وفي المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ردًا على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي قطاع غزة منذ بداية “طوفان الأقصى” وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.
وأسفر القصف على القطاع عن مقتل أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفًا آخرين.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 311 عسكريًا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 230 أسيرا تحتجزهم “حماس”.