ما الذي قد يدفع الصين إلى غزو تايوان؟… الولايات المتحدة تحدد 6 سيناريوهات لذلك تعرف عليها
أفادت صحيفة «ديفينس بوست» المختصة بالحروب، مساء أمس الإثنين 23 تشرين الأول/ أكتوبر، أن “وزارة الدفاع الأمريكية حددت ستة سيناريوهات يمكن أن تدفع الصين إلى اتخاذ إجراء عسكري واسع النطاق ضد تايوان”.
وقد تم تضمين هذه المعلومات في تقرير البنتاغون الجديد بعنوان “التطورات العسكرية والأمنية المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية”، بحسب «ديفينس بوست».
ووفقا لوزارة الدفاع، فإن إعلان الاستقلال رسميا من قبل الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي يمكن أن يدفع الصين إلى شن حرب شاملة.
وحتى التحرك غير المحدد نحو استقلال تايوان يمكن أن يثير غضب الصين ويؤدي إلى صراع كبير.
وعلى الرغم من أن الصين تعتبر تايبيه أرضًا تابعة لها، فمن الجدير بالذكر أن الدولة الأكبر حجمًا لم تحكم جارتها أبدًا، والأقرب كان في عهد أسرة تشينغ، حيث سيطرت اسميًّا على الدولة الأصغر.
علاوة على ذلك، ذكر التقرير أن الاضطرابات الداخلية داخل تايوان يمكن أن تدفع بكين إلى التدخل عسكريًا.
الأسلحة النووية والتدخل العسكري الأجنبي
من المحتمل أن تهاجم الصين تايوان إذا حصلت الأخيرة على أسلحة نووية أو أطلقت برنامجًا لإنتاجها، وفقًا لتقرير البنتاغون.
ولا يُعتقد أن الدولة الجزيرة تمتلك أسلحة نووية أو بيولوجية أو كيميائية، على الرغم من أنها كانت تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية في الستينيات.
أما المحفزان الآخران المحتملان للصراع المسلح فسيكونان التأخير إلى أجل غير مسمى في استئناف الحوار عبر المضيق حول التوحيد والتدخل العسكري الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقد أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أن توحيد بلاده مع تايبيه تعد خطوة ضرورية وحتمية نحو “تجديد شباب الأمة الصينية العظيمة”.
كما أصدر تحذيرًا شديد اللهجة ضد تدخل “القوى الخارجية” في قضية تايوان، قائلًا إن بكين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة ضدهم.
وقال شي: “سنواصل السعي من أجل إعادة التوحيد السلمي بأكبر قدر من الإخلاص وأقصى الجهود، لكننا لن نتعهد أبدا بالتخلي عن استخدام القوة، ونحن نحتفظ بخيار اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة”.
التصور العام
في وقت سابق من هذا العام، أظهر استطلاع للرأي نشرته مؤسسة الرأي العام التايوانية أن ما يقرب من نصف المواطنين التايوانيين يريدون أن تعلن بلادهم الاستقلال الوطني رسميًا.
وقال 26.9% فقط إنهم يريدون الحفاظ على الوضع الراهن، بينما أراد 11.8% الاتحاد مع الصين.
وفي الولايات المتحدة، قال 38% من الجمهور إنهم سيؤيدون نشر قوات للدفاع عن تايوان في حالة الغزو الصيني، بينما عارض ذلك 42%.