خاص | قبيل قصفه بساعات… اجتماع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في مطار دمشق الدولي وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر اليوم الأحد 22 تشرين الأول/ أكتوبر، مطاري دمشق وحلب، الرئيسيين في سوريا، مخرجة إياهما عن الخدمة وفق ما أفاد الإعلام التابع للنظام السوري، كما أعلنت وزارة النقل التابعة للنظام تحويل الرحلات الجوية من المطارين إلى مطار اللاذقية.
وأدت الغارات التي استهدفت مطار دمشق الدولي لمقتل شخصين من العاملين فيه، وهم بحسب مصادر “بوليتكال كيز | Political Keys”، عاطف نصر، وعمار أبو عيسى، إضافة لمقتل عنصرين من عناصر النظام وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة.
اجتماع عسكري قبل القصف بساعات
وكشفت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، تفاصيل اجتماع لـ”الحرس الثوري” الإيراني في مطار دمشق الدولي قبيل قصفه صباح اليوم.
وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، إن “قصف مطار دمشق الدولي جاء بعد اجتماع داخله ضم عددًا من الضباط رفيعي المستوى في قوات النظام السوري، وعددًا من قادة الحرس الثوري الإيراني، وعددًا من قادة حزب الله اللبناني”.
وأضافت المصادر أن “الاجتماع كان داخل أحد الأماكن المخصصة للاجتماعات، ويستخدم لتخزين أسلحة داخل المطار”، مشيرة إلى أن “الاجتماع ضم 18 شخصًا، هم 5 قياديين من الحرس الثوري الإيراني، و4 قياديين من حزب الله اللبناني، و9 ضباط برتب مختلفة من قوات النظام السوري”.
وكان من بين المجتمعين، بحسب المصادر، القيادي الإيراني، حميد شاتيري، وهو المسؤول الأول في الحرس الثوري عن منطقة المطار وماحولها، والقيادي اللبناني، علي تليه، وهو مسؤول عسكري في حزب الله بمنطقة تل مسكن الملاصقة للمطار، واللواء غسان إسماعيل، رئيس شعبة المخابرات الجوية التابعة للنظام، واللواء موسى الجاسم، والعميد أحمد بسام محمد.
وتابعت المصادر: “الاجتماع بدأ الساعة 01:00 ليلًا، واستمر حتى الساعة 03:00 فجرًا، وسط استنفار كبير داخل وخارج المطار بشكل غير مسبوق، تزامنًا مع تحليق لعدة طائرات استطلاع فوق المطار”.
وأشارت المصادر إلى أنه “عند انتهاء الاجتماع شهد طريق المطار تحركات عسكرية كبيرة ومكثفة استمرت حتى الساعة 4 فجرًا”.
بحث تطورات الحدود السورية – الإسرائيلية
وأكدت المصادر أن “الهدف من الاجتماع كان بحث التطورات الأخيرة الحاصلة في الجنوب السوري على الحدود مع إسرائيل”، مضيفة أنه “تم الاتفاق بشكل مبدأي على آلية عسكرية جديدة سيتم تفعيلها خلال لفترة القادمة تهدف لحماية المواقع العسكرية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في مناطق الجنوب السوري”.
وختمت المصادر الخاصة حديثها مع”بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إنه “عقب القصف الإسرائيلي لمطار دمشق الدولي، استنفرت قوات النظام والميليشيات في منطقة المطار وما حوله بشكل كبير، وما زالت مستنفرة حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وقد قامت بإخلاء مقر عسكري للحرس الثوري ونقطة رصد بمحيط المطار إخلاءً كاملًا”.
مطار دمشق أبرز محطات إيران لنقل الأسلحة
ويشهد مطار دمشق الدولي نشاطًا مكثفًا للحرس الثوري الإيراني ويعد من أبرز المطارات التي تستخدمها إيران في نقل إمداداتها العسكرية إلى قواعدها في سوريا ولبنان.
وكانت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political keys”، أفادت في أيلول/ سبتمبر الماضي، بوصول طائرة شحن إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، قادمة من العاصمة الإيرانية طهران، محملة بأسلحة وصواريخ وخبراء عسكريين.
وقالت المصادر المطلعة إن “الطائرة وصلت في حوالي الساعة 00:30 صباحًا من يوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر، أي بعد منتصف الليل، عبر خطوط معراج المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.
وأضافت المصادر أن “الطائرة محملة بصناديق أسلحة وصواريخ منوعة مقدمة إلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا”.
وأكدت المصادر أن “الأسلحة التي وصلت متطورة، وخاصة بعمليات القنص والمراقبة”، مشيرة إلى أن “الأسلحة المضادة للدروع والصواريخ التي وصلت من بينها صاروخ (ميلان) وهو صاروخ موجه مضاد للدروع، وصاروخ (ماليوتكا) ويسمى (رعد) وهو صاروخ مصنع في إيران”.
وتم إفراغ شحنة الأسلحة والصواريخ داخل أحد المستودعات الخاصة بالحرس الثوري الإيراني في محيط مطار دمشق الدولي، بحسب المصادر.
وقامت “بوليتكال كيز | Political Keys” بإعداد خريطة توضيحية لموقع مطار دمشق الدولي وموقع مستودع الأسلحة التابع للحرس الثوري الإيراني في محيط المطار والذي جرى إفراغ شحنة الأسلحة فيه: