ما هي مخاوف الأوكرانيين من الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية؟
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز”، في تقريرها المدفوع، اليوم الأحد 22 تشرين الأول/ أكتوبر، عن معلومات خاصة، تفيد بأن “الأوكرانيين يخشون فقدان الدعم مع تحول النظرة العالمية نحو الحرب بين إسرائيل وحماس”.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه إنه “عندما دخل فولوديمير زيلينسكي إلى مقر الناتو في وقت سابق من هذا الشهر، وجد القادة الغربيين يتحدثون عن الحرب، ولكن ليس عن حربه”.
وأضافت “فايننشال تايمز” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أنه “قبل أربعة أيام فقط من زيارة الرئيس الأوكراني إلى بروكسل، شن مقاتلو حماس هجومًا مفاجئًا على إسرائيل، التي ردت بعد ذلك بغارات جوية وبدأت التعبئة لصراع جديد دفع الشرق الأوسط مرة أخرى إلى الأزمة”.
وتابعت: “كان زيلينسكي حذرا بشأن عدم الظهور كما لو كان ينافس على الاهتمام، بينما أظهر تعاطفا مع الإسرائيليين الذين فقدوا أحباءهم في الهجمات وقارن بين حربه وحربهم”.
ووفقًا للصحيفة، قال زيلينسكي إن “الإرهابيين مثل بوتين، أو مثل حماس، يسعون إلى احتجاز الدول الحرة والديمقراطية كرهائن ويريدون السلطة على أولئك الذين يسعون إلى الحرية، وهذا يعني أننا يجب أن نفوز، الأمر يتطلب الصبر، ويتطلب دعمًا ثابتًا ومستمرًا”، كما حث “جميع القادة على زيارة إسرائيل وإظهار دعمهم للشعب”.
وأشارت “فايننشال تايمز” في تقريرها إلى أنه “إذا كان أي شخص يعرف أهمية الظهور وتشكيل جبهة موحدة فهو زيلينسكي، الذي لا تزال بلاده منخرطة في معركة من أجل البقاء ضد روسيا وتعتمد بشكل كبير على الدعم الغربي”.
إسرائيل ترفض طلب زيلنسكي زيارتها للتضامن
وبحسب ما أوردته الصحيفة، سأل زيلينسكي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عما إذا كان يمكنه زيارة إسرائيل مع قادة آخرين لإظهار التضامن، وجاء الرد سريعا وباردا: “الآن ليس الوقت المناسب”، وعلقت الصحيفة أنه “بالنسبة للعديد من الأوكرانيين، بدا هذا الإنكار أكثر من مجرد ازدراء، لقد كان بمثابة إنذار أحمر”.
ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أنه “مع الهجوم المضاد البطيء وعدم إظهار روسيا أي علامة على الانسحاب، تواجه أوكرانيا احتمال اندلاع حرب طويلة، الأمر الذي سيتطلب دعمًا غير مسبوق وطويل الأمد من الحلفاء”.
ونوهت إلى أن “الحرب بين إسرائيل وحماس تأنر على رأس الاضطرابات في الكونجرس الأمريكي، واتساع الصدوع في دعم الاتحاد الأوروبي لكييف، وتعثر الجهود الرامية إلى استمالة ما يسمى بالجنوب العالمي الذي كان يثير قلق الأوكرانيين بالفعل بشأن تزايد الضجر والتشتت في العالم على حسابهم”.
الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية تنسي العالم حرب أوكرانيا
وأكدت أنه “عندما يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع دوري يوم الإثنين، لن تكون أوكرانيا البند الأول على جدول الأعمال للمرة الأولى منذ شباط/ فبراير 2022، بعد أن أزاحها الصراع بين إسرائيل وحماس”.
وختمت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرها بالقول إن “الرئيس الأمريكي جو بايدن حث الكونجرس على الموافقة على حزمة أمنية جديدة لكل من أوكرانيا وإسرائيل، لكن كلمات بايدن لم تفعل الكثير لتهدئة مخاوف الأوكرانيين، الذين لم تكن مخاوفهم بلا أساس، حيث نسي العالم حرب روسيا ضد أوكرانيا من قبل الذي بدأت في 2014”.