أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر، أن “الأزمة في غزة تتفاقم مع ارتفاع عدد الإصابات بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية”، بالتزامن استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
ودعت الصحة العالمية إلى “وضع حد للأعمال العدائية، وحماية مرافق الرعاية الصحية في غزة، وفتح ممر إنساني فورًا لضمان عدم وجود عوائق أمام دخول الإمدادات الصحية والإنسانية”، مؤكدةً أن “المستشفيات في قطاع غزة على وشك الانهيار”.
وبلغ عدد القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية أكثر من 1500 بينهم 500 طفل و250 امرأة، في حين تجاوز عدد الجرحى 6500، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكشف الصليب الأحمر الدولي، اليوم الجمعة، أن تقارير فرقه الواردة من غزة “تفوق الخيال وتسلسل الأحداث يسير باتجاه آفاق كارثية”، مؤكدًا ضرورة “حماية المدنيين والبنى التحتية في غزة في كل الأوقات”.
وتشن الطائرات الحربية الإسرائيلية، لليوم السابع على التوالي، غارات عنيفة جدًّا على قطاع غزة، استهدفت مواقع عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية ومنشآت مدنية وطبية وأحياء مدنية تم تدميرها بالكامل.
كما قطعت إسرائيل المياه والكهرباء والإنترنت والمساعدات الإنسانية الطبية والغذائية عن غزة، وهددت أي جهة تحاول إدخالها.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، اليوم الجمعة، إن “انهيار المنظومة الصحية وانقطاع المياه يهدد بكارثة إنسانية وصحية في قطاع غزة”.
وأضافت الكيلة أن “إسرائيل والمجتمع الدولي يتحملون تبعات الكارثة الصحية الوشيكة في غزة”، وتابعت: “نفاد المستلزمات الطبية وأكياس الدم وانقطاع الكهرباء عن المستشفيات يحرم الجرحى من العلاج”.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى”، حيث قام مئات الجنود باقتحام مستوطنات غلاف القطاع بطول حوالي 55 كم وعمق حوالي 45 كم داخل الأراضي المحتلة، تسببت في مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي، وجرح أكثر من 3000، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
