تحركات غير مسبوقة للميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري… وبولتيكال كيز تكشف التفاصيل
قال مصدر خاص لـ”بوليتكال كيز | Political keys” إنّ منطقة ريف درعا في الجنوب السوري شهدت تحركات غير مسبوقة للميليشيات الإيرانية أبرزها “حزب الله” اللبناني.
وأضاف المصدر، بوصول مجموعات عسكرية من وحدة الرضوان التابعة لحزب الله اللبناني، مساء الاثنين، إلى ثكنة عسكرية خاصة بالحزب في قرية السحيلية بريف درعا الشمالي قادمة من عدة مواقع عسكرية في جنوب العاصمة دمشق.
“المجموعات العسكرية التي قدمت للجنوب السوري تعتبر الثانية من نوعها خلال اليومين الماضيين، حيث وصل عدد العناصر فيها لـ50 عنصرًا من الوحدة وهم مختصون بإطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات المسيرة وأنظمتها وبرامجها، فضلًا عن وجود مدربين مختصين بخوض معارك وحروب مفتوحة.” مصدر خاص لـ”بوليتكال كيز | Political keys
كما وصل مع التعزيزات أيضًا العديد من صواريخ الأرض جو والصواريخ المضادة للدروع إضافة لصواريخ إيرانية الصنع يمتلكها الحرس الثوري تدعى صواريخ “بركان إتش2”.
وأوضح المصدر أنّ العناصر الذين وصولوا للقطعة العسكرية بسيارات وشاحنات تحوي صواريخ وأسلحة وذخائر، مجهزون أيضًا بالعتاد العسكري الكامل، وقد انتشروا ضمن القطعة العسكرية في قرية السحيلية التابعة للحزب.
وقد تزامن وصول تلك المجموعات مع وصول مجموعة عسكرية أخرى تابعة لميليشيا “الإمام الحسين” من مدينة السيدة زينب جنوب دمشق إلى أطراف منطقة تسيل بريف درعا الغربي والقريب من الشريط الحدودي مع إسرائيل.
ووفقًا للمصدر، فإنّ المجموعة قوامها 18 عنصرًا من القوات الخاصة في الميليشيا ويرأسها قيادي في “الحرس الثوري الإيراني” العامل في منطقة السيدة زينب يدعى “أبو ماريا”، وتمتلك 5 طائرات ثلاثة منها من نوع شاهد129 وهي طائرة مسيرة قتالية تحمل صواريخ جو أرض إضافة لطائرتين من نوع “فطرس”.
وقد وصلت المجموعة قرابة الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء، وبدأت بتجهيز الطائرات وبرمجتها عبر الخبراء الإيرانيين الذين قدموا للقطعة العسكرية من مناطق نوى.
وقد أعدت “بوليتكال كيز | Political keys” خريطة تفصيلية لمواقع حزب الله في قريتي السحيلية وتسيل بريف درعا التي وصلتها التعزيزات مؤخرًا:
يشار إلى أنّ تحركات الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري تزامنت مع عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس يوم السبت الماضي، وأعلنت أن العملية جاء ردًا على اقتحام المسجد الأقصى وزيادة عنف المستوطنين، وأكدت أنها أطلقت صواريخ وأسرت العديد من الإسرائيليين.
وردًا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” ضد حماس في قطاع غزة، ولا تزال المعارك مستمرة حتى الآن بين الطرفين، تزامنًا مع قصف مكثف لجيش الاحتلال على القطاع والذي خلف مئات القتلى والجرحى.