السودانسياسة

خاص | قراءة في عودة العلاقات السودانية – الإيرانية… حوار خاص تجريه بوليتكال كيز مع خبير الشأن الإفريقي الدكتور “محمد تورشن”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، حوارًا خاصًّا مع الدكتور السوداني محمد تورشن، المحلل السياسي والخبير المختص في الشأن الإفريقي، حول عودة العلاقات السودانية الإيرانية.

واعتبر محمد تورشن أن “عودة العلاقات السودانية الإيرانية تأتي في إطار سعي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان لتحقيق انتصارات سياسية”، وفق قوله.

وقال الخبير السياسي المختص في الشأن الإفريقي إن “إيران دولة مؤثرة في الشرق الأوسط وإفريقيا، ويظهر ذلك من خلال الزيارات التي أجراها وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان لبعض الدول الإفريقية مؤخرًا، كموريتانيا ونيجيريا وغانا”.

وأضاف الدكتور السوداني أن “العلاقات السودانية الإيرانية كانت جيدة، إلى أن تم إرغام السودان من قبل الدول الخليجية على قطع العلاقات مع إيران، في إطار التحضير لعاصفة الحزم، مقابل بعض الدعم الاقتصادي”.

وعاصفة الحزم هو الاسم الذي استخدمته السعودية في الفترة الأولى من التدخل العسكري الذي قادته السعودية لدعم شرعية نظام عبد ربه هادي منصور في اليمن، للإشارة للنشاط العسكري المتمثل أساسا بغارات جوية ضد جماعة “أنصار الله” أو ما يعرف بالحوثيين الموالية لإيران وعلي عبد الله صالح المتحالف معهم والقوات الموالية له.

وتابع تورشن: “بعد سقوط نظام البشير ( في 2019) رأت القيادة السودانية ضرورة العودة التاريخية للعلاقات السودانية الإيرانية، وقد أثبتت إيران نجاحها في عدة مجالات ومنها مجال تصنيع الطائرات المسيرة وهو مجال تحتاجه السودان حاليا”.

وتوقع تورشن أن “عودة العلاقات مع إيران ستقوي الترسانة العسكرية للجيش السوداني بسبب الخبرة التي تمتلكها إيران في المجال العسكري، وسيكون هذا لصالح مجلس السيادة الانتقالي الذي يترأسه البرهان”.

وأكد تورشن أن قوات الدعم السريع “لا تمتلك علاقات مع إيران”، مشيرًا إلى أن “إيران قد تستخدم علاقاتها الجيدة مع روسيا من أجل الضغط على فاغنر لتخفيف دعمها للدعم السريع”.

وتطرق تورشن إلى موقف الإمارات والسعودية من عودة العلاقات السودانية الإيرانية، وقال إن “موقف الدولتين من السودان خاطئ، وتناصبان الدولة السودانية العداء، وتدعمان الدعم السريع، وفي النهاية ستخسران”.

وأوضح تورشن أن “كل الخبرات الصناعية العسكرية في السودان هي خبرات وتقنيات إيرانية، وهذا يسري على جميع الدول والجهات التي تمتلك علاقات مع إيران مثل حزب الله والحوثيين”.

وأشار تورشن إلى أن “تطبيع السودان مع إسرائيل خطوة أثبتت فشلها، وخطوة تم دفع السودان إليها من قبل الإمارات والسعودية، ولكنها حاليا لا تهم السودان ولن تؤثر على العلاقات مع طهران التي قد تكون وجهة البرهان القادمة للزيارة”.

وختم الدكتور السوداني محمد تورشن حواره الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “إيران لم تعد دولة منبوذة، وحضورها في السودان يأتي في إطار المصالح المشتركة بين البلدين، حيث تريد هي أيضًا إنقاذ اقتصادها المنهار جراء العقوبات الغربية”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى