رويترز: مصر تتحرك لتفادي نزوح جماعي محتمل من غزة إلى سيناء
نقلت وكالة “رويترز” للأنباء، عن مسؤولين في غزة ومصادر أمنية مصرية، اليوم الأربعاء 11 تشرين الأول/ أكتوبر، قولهم إن “مصر تتحرك لتفادي نزوح جماعي من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء بعد أن أوقف القصف الإسرائيلي المعابر عند نقطة الخروج الرئيسية من القطاع الفلسطيني أمس الثلاثاء”.
وقال المصدران الأمنيان المصريان اللذان نقلت عنهما رويترز إن “الهجوم الإسرائيلي على غزة أثار قلق مصر التي حثت إسرائيل على توفير ممر آمن للمدنيين من القطاع بدلا من تشجيعهم على الفرار جنوب غرب القطاع باتجاه سيناء”.
وأمس الثلاثاء، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن التصعيد في غزة “خطير للغاية” وإن مصر تسعى للتوصل إلى حل تفاوضي للعنف مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
وأكد السيسي في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن “مصر لن تسمح بتسوية القضية على حساب الآخرين*، في إشارة واضحة إلى خطر دفع الفلسطينيين إلى سيناء.
وقالت مصادر أمنية نقلت عنها رويترز إن “معبر رفح الحدودي ظل مغلقا صباح الأربعاء بعد أن قامت طائرات عسكرية مصرية بتحليق بالقرب منه أثناء الليل”.
في حين أوضح أحمد سالم من مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، لرويترز، أن “الجيش المصري اتخذ أيضًا مواقع جديدة بالقرب من الحدود، وقام بتسيير دوريات لمراقبة المنطقة”.
وتفرض إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة من خلال قطع الماء والكهرباء عنها ومنع وتهديد أي جهة تحاول تقديم المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية لها.
وقد أكد اليوم رئيس سلطة الطاقة بغزة جلال إسماعيل توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بعد نفاد الوقود.
ورفح هي نقطة العبور المحتملة الوحيدة إلى سيناء لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وغادر نحو 800 شخص غزة، الإثنين، عبر معبر رفح، ودخل نحو 500 شخص، رغم أن المعبر كان مغلقا أمام حركة البضائع، بحسب مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.