قالت سفيرة إسرائيل بمصر أميرة أورون، مساء أمس الثلاثاء 10 تشرين الأول/ أكتوبر، إن بلادها “ليست لديها أي نوايا فيما يتعلق بسيناء ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك”، بحسب بيان للسفيرة الإسرائيلية بمصر، عبر حسابها بمنصة “إكس”، نشره حساب السفارة الرسمي على “فيسبوك”.
وتأتي تصريحات أورون، بعد ساعات من نشر وكالة الأنباء المصرية لتصريحات إعلامية لمصادر أمنية رفيعة المستوي، تحذر تل أبيب من دفع الفلسطينيين إلى “نزوج جماعي” باتجاه الأراضي المصرية مع تواصل قصف تل أبيب لليوم الرابع قطاع غزة المتاخم لحدود مصر.
وقالت أورون: “ليس لدى إسرائيل أي نوايا فيما يتعلق بسيناء، ولم تطلب من الفلسطينيين الانتقال إلى هناك”.
وأضافت: “إسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع مصر عام 1979 والتي فيها حددت جليًا، الحدود بين البلدين”.
وتابعت السفيرة الإسرائيلية: “سيناء هي أرض مصرية حارب فيها الجيش المصري الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية، لقد أصبح هذا النشاط ممكنًا إلى حد كبير بفضل التعاون والاتفاقيات والتنسيق مع إسرائيل”.
وختمت أورون بيانها بالقول: “وهذا يدل، عمليًا، التزام إسرائيل وإدراكها الكامل للحدود بين إسرائيل ومصر”.
وأمس الثلاثاء، نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصادر مصرية، أن “الاحـ.تـ.لال الإسرائيلي سعى على مدار الصراع إلى محاولة توطين أهالي غزة في سيناء، ومصر تصدت لهذه المخططات”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن “حكومة الاحـ.تلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم”.
وفي حال نزوح فلسطيني قطاع غزة خارج الأراضي، فليس أمامهم سوى منفذ معبر رفح والدخول للأراضي المصرية.
وظلت دعوات “توطين أهل غزة بسيناء” لسنوات مطروحة مع كل تصعيد إسرائيلي ضد القطاع.
ويشار إلى أنه في فجر السبت، أطلقت حركة “حمـ.اس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، قابلتها تل أبيب بعملية “السيوف الحديدية”، وشن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.