برامج الاستخبارات الأكثر حساسية في دول الخليج يعمل عليها خبراء أجانب… وصحيفة غربية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الثلاثاء 3 تشرين الأول/ أكتوبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، أنّ برامج الاستخبارات السرية للغاية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تعتمد على الخبرة الفلبينية.
وبحسب الصحيفة، فمن المرجح أن يحظى الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور بترحيب حار بشكل خاص من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما يزور الرياض في الأيام المقبلة لحضور قمة آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي “رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي” في 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت الصحيفة في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنه و في السنوات الأخيرة، أصبحت الخبرة الفلبينية لا غنى عنها لبعض العمليات الاستخباراتية الأكثر استراتيجية في المملكة العربية السعودية، ويوجد بالفعل عدد كبير من العاملين في قطاع الطيران، والعشرات من الفنيين والمهندسين والطيارين الفلبينيين في قاعدة الأمير سلطان الجوية التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys، إن الصناعات العسكرية السعودية (SAMI) والشركات الكبرى في قطاع الدفاع في المملكة تميل إلى اللجوء إلى الصناعات الدفاعية الأمريكية والأوروبية للحصول على خبراتها، فإن معظم الفنيين الفلبينيين يعملون لدى GDC الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى صيانة طائرات “بي إي إي سيستمز تايفون” و “تورنادو” المقاتلة، تقوم شركة GDC أيضًا بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (إي إس آر) للمملكة العربية السعودية باستخدام طائرات “RSAF King Air 350s”، حيث أصبحت شركة GDC الآن شركة فرعية مملوكة بنسبة 100% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وهو الكيان التمويلي الذي أنشأه محمد بن سلمان، وتعمل على الطائرة بشكل وثيق مع مورد خدمات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (إي إس آر) التركي الأمريكي شركة “سييرا نيفادا”.
ووفقًا للصحيفة، فإنه يأتي عدد من الفنيين والمهندسين الفلبينيين من شركات صيانة الطائرات مثل شركة “أفييشن سبورت إنترناشونال إنك”، ومقرها مطار مانيلا، ويتخصصون في معدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (إي إس آر)، وذلك بفضل معرفتهم بطائرة “بيتشكرافت كينج إير” والمعدات الموجودة على متنها من شركات أمريكية مثل هانيويل وروكويل كولينز وإل 3 هاريس.
وتشغل البحرية الفلبينية ثلاث طائرات من هذا النوع مستأجرة على المدى الطويل من اليابان، كما قامت الولايات المتحدة أيضًا بتسليم طائرة “إي إس آر سيسنا سي-208” في 19 أيلول/ سبتمبر، وهي الأخيرة من الطائرات الثلاث التي تم تسليمها إلى الفلبين.
وتضيف الإنتلجينس، يبدو أن هؤلاء الفنيين لم يتأثروا بالقيود المفروضة على الهجرة من الفلبين والتي أعلنتها المملكة العربية السعودية في وقت ما لتعزيز توظيف المزيد من السعوديين في اقتصاد البلاد، وفي الوقت الحالي، لا تزال المملكة العربية السعودية تفتقر إلى هذه المهارات محليًا.
في حين أن العمالة الفلبينية معروفة بشكل أفضل في مجال البناء والسياحة، إلا أن هناك أيضًا فنيين ومهندسين فلبينيين يعملون في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة لصالح شركة كاليدوس، وهي شركة يرأسها قائد شرطة أبوظبي ومستشار الرئيس والوزير فارس المزروعي، وتتطلع الشركة إلى تطوير طائرات الاستطلاع والمراقبة والاستطلاع (ISR) الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة والطائرات الحربية غير المتكافئة. وفقًا لـ “إنتلجينس”.