بعد تعزيز بنيته السيبرانية… الناتو يتطلع لتجهيز نفسه بأدوات جديدة وصحيفة استخباراتية تكشف التفاصيل
كشفت صحيفة “إنتلجينس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم الإثنين 2 تشرين الأول/ أكتوبر، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، تفيد أنّ حلف شمال الأطلسي يعمل على تعزيز بنيته السيبرانية لسنوات عديدة، ويتطلع الآن إلى تجهيز نفسه بأداة استخباراتية للتهديدات السيبرانية، وبدأ حلف الناتو مؤخرًا مشاورات بهدف الحصول على منتجات مخصصة لمعلومات التهديدات السيبرانية (CTI).
وقالت الصحيفة في تقريريها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنه يجب أن يتم إنتاج هذا العمل في إحدى الدول الأعضاء في التحالف العسكري من أجل الامتثال لقواعد المنظمة واعتماداتها ومعاييرها، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون متوافقًا مع نظام إدارة المعلومات والأحداث الأمنية (SIEM) التابع لحلف الناتو والذي تم تطويره بواسطة الشركة الكرواتية KING ICT وتم تسليمه في أوائل عام 2022.
وأضافت الصحيفة الفرنسية في تقريريها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، إنّ هذه الأداة ستمكن محللي الناتو من جمع ومعالجة وتحليل البيانات من تدفقات تبادل المعلومات الاستخبارية، ويجب أن تتضمن خيارات للارتباط التلقائي ورسم الخرائط والنمذجة.
ووفقًا للصحيفة، فإن وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة لحلف الناتو تقود المشروع نيابةً عن مركز الأمن السيبراني التابع لحلف الناتو (NCSC)، وهو مركز لتبادل المعلومات والتدريب على الإنترنت تم إطلاقه في عام 2019، ويعمل المركز بالتعاون الوثيق مع فرق الاستجابة لطوارئ الكمبيوتر الوطنية (CERTs).
وأوضحت “إنتلجينس” أنه في نهاية العام الماضي، وقعت NCIA اتفاقيتين للتسليم غير المحدد والكمية غير المحددة (IDIQ) مع KING ICT وIBM Belgium، لضمان إمداد التحالف بحلول الأمن السيبراني، ويقود هذه المشاريع “فريديريك جوردان”، الذي يرأس فرع تسليم برنامج الأمن السيبراني في NCSC.
ويشار إلى أن حلف شمال الأطلسي يحقق مكاسب في هذه القضايا، في حين تحاول أوكرانيا، التي جمعت قدرًا معينًا من البيانات الفنية حول القدرات السيبرانية الروسية في أعقاب الهجمات العديدة على أنظمة المعلومات الخاصة بها، تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالتهديد، وقد بدأت في نشر تقارير CTI، وتجري المناقشات لإنشاء معهد للحرب السيبرانية من شأنه أن يجعل تلك البيانات متاحة لخبراء الإنترنت الغربيين. وفقًا لـ”إنتلجينس”.