أوروباسياسة

المملكة المتحدة تُدرب الأوكرانيين بهدف تمكينهم من تطهير حقول الألغام الروسية

كشفت صحيفة ديفينس بوست اليوم الأربعاء 27 أيلول/ سبتمبر، أن الجيش البريطاني يقوم بتدريب المهندسين الأوكرانيين على كيفية تطهير حقول الألغام الشاسعة التي أنشأتها القوات الروسية.

ووفقًا للصحيفة، فإنه يتم التدريب في قاعدة عسكرية في بولندا، ويتم توفيره من قبل مجموعة من خبراء القنابل البريطانيين الذين واجهوا عقبات مماثلة في أفغانستان.

ويُذكر أن كييف تطلب من حلفائها الغربيين منذ فترة طويلة تدريب مهندسيها على التخلص من الألغام من حلفائها الغربيين، حيث تواصل موسكو استخدام المتفجرات الأرضية على نطاق واسع لإبطاء التقدم الأوكراني، وفقًا لتقرير صادر عن بي بي سي نيوز.

وأكملت الصحيفة، أنه في موقع التدريب، تم دفن أكثر من 20 جهازًا وهميًا يحاكي الألغام الأسطوانية المضادة للدبابات والمضادة للأفراد لخلق بيئة تمثيلية، واستخدم المدربون أيضًا قنابل يدوية وهمية مثبتة بأسلاك التعثر لتقييم قدرة المهندسين الأوكرانيين على اكتشافها.

وقال كيفين إنجستروم، خبير بريطاني في التخلص من القنابل، إن فريقه يعلم الأوكرانيين “المعيار الذهبي لإزالة الألغام”، والذي يقال إنه يتطلب الوقت والصبر.

ووصف دينيس وهو أحد المتدربين، التخلص من الذخائر المتفجرة بأنها “أخطر وظيفة في العالم”، وقال: “نحن بحاجة إلى المزيد من خبراء المتفجرات”، وقال لبي بي سي: “ليس لدينا ما يكفي منهم”.

وتابعت ديفينس بوست: أنه وبفضل التدريب الذي تقوده المؤسسة العسكرية البريطانية، يكتسب الأوكرانيون المزيد من المعرفة في مجال إزالة الألغام القاتلة ــوالتي عادة ما تكون عملية بطيئة وشاقةــ بوتيرة أسرع وأكثر كفاءة، وأشاد المدربون البريطانيون بالمشاركين لكونهم سريعي التعلم.

ويشار إلى أنه وفي وقت سابق من هذا العام، أقر تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية بأن الجيش الروسي يبدو أنه وجد “أساسًا فعالًا للحرب” وسط الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، وبحسب ما ورد تقوم القوات الروسية بزرع “ألغام أكثر بكثير” مما هو منصوص عليه في عقيدتها العسكرية.

وسببت حقول الألغام الشاسعة أضرارًا للدبابات الأوكرانية بحسب “مراقبين”، مما يؤدي إلى إبطاء تقدمها والسماح للروس بتحصين دفاعاتهم.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى