“بعد حالتي وفاة”… فحص أكثر من 700 شخص بحثًا عن فيروس “نيباه” في #الهند
أغلقت ولاية كيرالا بجنوب الهند بعض المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام أمس الأربعاء 13 أيلول/ سبتمبر، في سباق لوقف انتشار فيروس نيباه النادر والمميت الذي أودى بحياة شخصين. حسب “رويترز”.
وقال مسؤول صحي بالولاية إن شخصين بالغين وطفلًا ما زالوا مصابين بالعدوى في المستشفى، ويجري اختبار أكثر من 700 شخص بحثًا عن الفيروس، الذي انتشر عن طريق الاتصال بالسوائل الجسدية للخفافيش أو الخنازير أو الأشخاص المصابين.
وقالت حكومة الولاية مساء الأربعاء، إن ما لا يقل عن 706 أشخاص، من بينهم 153 عاملًا في مجال الصحة، يخضعون لاختبارات للتحقق من انتشار الفيروس، وما زالت النتائج قيد الاننتظار.
وقال بيناراي فيجايان، رئيس وزراء ولاية كيرالا، في بيان: “يمكن إجراء اختبار لمزيد من الأشخاص و سيتم توفير مرافق العزل”، وطلب من الناس تجنب التجمعات العامة في منطقة كوزيكود خلال الأيام العشرة المقبلة.
وبحسب وكالة رويترز، توفي شخصان مصابان منذ 30 آب/ أغسطس الماضي، في رابع تفشي للفيروس في ولاية كيرالا منذ عام 2018، مما أجبر السلطات على إعلان مناطق احتواء في ثماني قرى على الأقل في كوزيكود.
وقالت وزيرة الصحة بالولاية فينا جورج للصحفيين: “نحن نركز على تتبع اتصالات الأشخاص المصابين مبكرًا وعزل أي شخص تظهر عليه الأعراض”.
وأكملت، إن الفيروس الذي تم اكتشافه في ولاية كيرالا هو نفس الفيروس الذي اكتشف في وقت سابق في بنجلاديش، وهو سلالة تنتشر من إنسان إلى آخر مع معدل وفيات مرتفع ولكن لها تاريخ في كونها أقل عدوى.
وأوضحت الوزيرة “تم تقييد الحركة العامة في أجزاء من الولاية لاحتواء الأزمة الطبية”، مضيفًة أن علماء الأوبئة بالولاية يستخدمون الأدوية المضادة للفيروسات والأجسام المضادة وحيدة النسيلة لعلاج ثلاثة أشخاص مصابين، من بينهم عامل طبي، وتم اعتماد قواعد عزل صارمة، مع وضع الطاقم الطبي في الحجر الصحي بعد مخالطته للمصابين.
ويذكر أن الضحية الأولى كانت مالك أرض صغير يزرع الموز وجوز الأريكا في قرية ماروثونكارا في كوزيكود، حسبما قال مسؤول حكومي تتبع حركة ذلك الشخص لتعقب جميع الأشخاص الذين يمكن أن يكون قد تفاعل معهم والأماكن التي زارها قبل أن تتدهور صحته، وتوجد ابنة الضحية وصهرها، المصابان بالعدوى، في جناح العزل، بينما يتم اختبار أفراد الأسرة الآخرين والجيران.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن الوفاة الثانية جاءت بعد اتصال في المستشفى بالضحية الأولى، لكن لم تكن هناك صلة قرابة بين الإثنين.
وتم التعرف على فيروس “نيباه” لأول مرة في عام 1999 أثناء تفشي المرض بين مربي الخنازير وغيرهم من الأشخاص الذين كانوا على اتصال وثيق بالحيوانات في ماليزيا وسنغافورة.
وتكون حالات تفشي المرض متفرقة، وقد حدثت إصابات سابقة في جنوب آسيا عندما شرب الناس عصارة نخيل التمر الملوثة بفضلات الخفافيش.
وتقع القرية الأصلية للضحية الأولى، ماروثونكارا، بالقرب من غابة مساحتها 300 فدان تعد موطنًا للعديد من أنواع الخفافيش وخلال تفشي نيباه عام 2018، أثبتت خفافيش الفاكهة من نفس المنطقة إصابتها بالفيروس.
ويشار إلى أنه في أول تفشي لفيروس “نيباه” في ولاية كيرالا، توفي 21 من أصل 23 مصابًا. وأدى تفشي المرض في عامي 2019 و2021 إلى مقتل شخصين، وأعلنت وقتها ولاية تاميل نادو المجاورة أن المسافرين القادمين من ولاية كيرالا سيخضعون لفحوصات طبية وسيتم عزل من تظهر عليهم أعراض الأنفلونزا.