أثار رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الجدل خلال افتتاح قمة مجموعة العشرين، اليوم السبت 9 أيلول/ سبتمبر، باستعماله اسم “بهارات” بدلًا من “الهند” للإشارة إلى بلاده.
وقال مودي: “بهارات ترحب بالمندوبين باعتبارها رئيسًا لمجموعة العشرين”، بالإضافة إلى وضع اسم “بهارات” على اللافتة الموجودة أمامه على الطاولة.
ويطلق على الهند أيضًا أسماء بهارات وبهاراتا وهندوستان في اللغات الهندية، وهي أسماء تعود لأوقات ما قبل الاستعمار، وتستخدم هذه الأسماء من جانب الشعب وعلى المستوى الرسمي.
واندلع جدل في الهند بعد أن استخدمت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مصطلح “بهارات” في دعوة رسمية لحضور قمة مجموعة العشرين تم إرسالها نيابة عن الرئيسة.
ورحب العديد من الوزراء من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بهذه الخطوة، لكن زعماء المعارضة شككوا في غرضها.
وبحسب مراقبين، فإن ما دفع مودي إلى التفكير بتغيير اسم الهند هو اجتماع ضم زعماء 26 حزبا معارضا، حيث أطلقوا كلمة “إنديا” على تحالفهم الجديد، وهو اختصار يجمع الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية من اسم اتحادهم “التحالف الهندي القومي للتطوير الشامل” (India National Development Inclusive Alliance).
وما إن خرجت أحزاب المعارضة بإعلان هذا الاسم لتكتلها في 16 تموز/ يوليو الماضي، حتى بدأ زعماء حزب الشعب -وعلى رأسهم مودي- يسخرون من أحزاب المعارضة، بأنها لم تجد إلا اسما “استعماريا” لتكتلها، مؤكدين أن حزب الشعب الهندي يفضل اسم “بهارات” القديم الأصيل، ومتهمين أحزاب المعارضة بأنها “تعاني من آثار الاستعمار”، وأن ما تقوم به هو “خدمة لأعداء الهند”.