“رجل الظل” في المفاوضات السرية بين واشنطن والرياض… صحيفة غربية تكشف تفاصيل “مثيرة” عن المهندس السعودي “خالد البياري”
كشفت صحيفة “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية في تقريرها المدفوع عن معلومات تتعلق بـ”خالد البياري”، “الرجل الذي ينقل طموحات محمد بن سلمان فيما يتعلق بطائرة إف-35 إلى واشنطن”.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys”، على نسخة منه، إنه بالإضافة إلى الإشراف على إنشاء شبكة اتصالات بالغة الأهمية للأجهزة الأمنية السعودية، كلف ولي العهد خالد البياري مؤخرًا بالسفر إلى واشنطن لمناقشة إمكانية شراء طائرات مقاتلة أمريكية.
وأضافت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys”، إنه بعد الحصول على الضوء الأخضر من مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أرسل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساعد وزير الدفاع خالد البياري ورئيس برنامج التطوير بوزارة الدفاع الطبيب سمير بن عبد العزيز إلى واشنطن، لبدء محادثة غير رسمية حول إمكانية الحصول – في حالة التوصل إلى اتفاق سياسي – على طائرات مقاتلة من طراز F-35 من شركة لوكهيد مارتن.
وأكدت “أنتليجنس”، أنّ وفد الدفاع السعودي ظل بعيدًا عن الأنظار في العاصمة الأمريكية، واجتمع مع مسؤولي البنتاغون، ومع بريدجيت لودرديل، نائب رئيس شركة لوكهيد مارتن والمدير العام لبرنامج F-35، ومع مايكل شميدت، رئيس مكتب البرنامج المشترك الذي يعمل على شروط المبيعات العسكرية الأجنبية لطائرات F-35 مع الدول المشترية.
وأشارت الصحيفة الاستخبارتية الفرنسية، إلى أنّ “البياري” يعد مسؤولًا أيضًا عن مشروع الاتصالات ذات الأولوية العالية للمهام الحرجة الذي سيتم طرحه لمؤسسات الدفاع في المملكة، وقد عهد محمد بن سلمان إلى مساعد وزير الدفاع بالمشروع الذي لا يشمل، في الوقت الحالي، الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وهي الكيان الذي أنشأه ولي العهد بنفسه في عام 2017 للإشراف على المشتريات الدفاعية في البلاد.
ويوضح مشروع طائرات F-35 صعود “البياري” داخل الدائرة الداخلية لمحمد بن سلمان، بعد أن أشرف سابقًا على إعادة هيكلة شركة الإلكترونيات المتقدمة وشركة الاتصالات السعودية، ذراع التقنيات الجديدة في السعودية، وينطبق الشيء نفسه على مساعد “البياري” في المشروع، الطبيب “عبد العزيز”. بحسب الصحيفة.
وتم تعيين الطبيب (رئيس برنامج التطوير بوزارة الدفاع) من قبل محمد بن سلمان شخصيًا في وزارة الدفاع بمجرد وصوله إلى السلطة في عام 2015، وظل الطبيب على علاقة جيدة جدًا مع وزير الاستثمار خالد الفالح، وذلك بفضل 34 عامًا من عمله مع شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية. والفالح، الذي يقال إنه مقرب أيضًا من ولي العهد، كان سابقًا وزيرًا للطاقة ورئيسًا لشركة أرامكو السعودية.
ووفقًا للصحيفة فإنه وفي ظل بحثه عن طائرات الجيل السادس، كلف محمد بن سلمان شقيقه خالد بن سلمان – الذي عينه خلفًا له وزيرًا للدفاع في أيلول/ سبتمبر 2022 – بالتفاوض مع المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن الرئيس المخلص للديوان الملكي السعودي، فهد بن محمد العيسى، هو الذي يقود المحادثات مع وزارة الدفاع البريطانية حول مشاركة الرياض المحتملة في الجيل السادس من البرنامج الجوي القتالي العالمي البريطاني الإيطالي الياباني.
وفي المقابل، تسعى لندن إلى استحواذ الرياض على مجموعة من طائرات تايفون المقاتلة من الشركة المصنعة الأوروبية يوروفايتر، والتي تحملها شركة بي أيه إي سيستمز.
ومع ذلك، فقد توقف هذا العقد لسنوات، وقام المستشار الألماني أولاف شولتز بتجديد حظر التصدير على المكونات الألمانية للطائرات تايفون في تموز/ يوليو.
وقد أعطى ذلك الرياض فرصة صغيرة للنظر في طائرات رافال من الشركة المصنعة الفرنسية داسو للطيران، ولكنه أدى أيضًا إلى إجراء محادثات مع سيول. وكانت تلك المناقشات تدور حول الاستحواذ المحتمل على مقاتلات KF-21 Block 3 من شركة Korea Aerospace Industries (KAI). ولتحقيق هذه الغاية، استضاف رئيس الأركان العامة تو السعودي فياض بن حمد الرويلي مسؤولين كوريين جنوبيين من إدارة برنامج الاستحواذ الدفاعي في سيول ووكالة تطوير الدفاع في أيار/ مايو. وفق “أنتليجنس”.