خاص | النظام السوري يصعد تجاه أهالي محافظة السويداء… وبوليتكال كيز تكشف التفاصيل
أكدت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الثلاثاء 5 أيلول/ سبتمبر، قيام أحد الحواجز التابع لقوات النظام السوري، والواقعة على أوتستراد العدوي في العاصمة دمشق، باعتقال شابين من محافظة السويداء، أثناء مرورهم أمس الإثنين على الحاجز، بتهمة المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة في السويداء.
وأوضحت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، أن “حاجز “تروبيكانا” العسكري التابع لقوات النظام على أوتستراد العدوي في دمشق قام باعتقال شابين من محافظة السويداء لا تتجاوز أعمارهما 25 سنة أثناء توجههم إلى العاصمة صباح أمس الإثنين”.
وأضافت المصادر: “حوالي الساعة 10 صباحًا، طلب عناصر الحاجز الهويات الشخصية للشابين، وبعد معرفة كونهما منحدرين من محافظة السويداء، طلبوا منهما الانتظار بجانب الحاجز قليلا للتأكد من الهويات، وبعد أكثر من ساعة من الانتظار، جاءت سيارة عسكرية تابعة لفرع الأمن السياسي إلى الحاجز، واعتقلت الشابين ونقلتهم لمقر الفرع بالعاصمة دمشق”.
وحول التهمة الموجهة لهم، قالت المصادر إن “عناصر النظام وجهوا تهمة المشاركة في المظاهرات التي تخرج في السويداء للشابين”.
ويشار إلى أن الشابين يقيمان على أطراف دمشق ويقومان بشكل شبه يومي بالتوجه إلى العاصمة من أجل دراستهم وعملهم، بحسب المصادر.
وقد حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على صور خاصة لحاجز تروبيكانا التابع لقوات النظام السوري على أوتستراد العدوي في العاصمة دمشق:
وتشهد محافظة السويداء في الجنوب السوري، في الآونة الأخيرة، حراكًا شعبيًّا واحتجاجات واسعة مستمرة حتى الآن تطالب بإسقاط النظام السوري، ولم تتعرض هذه الاحتجاجات لأي قمع أمني حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وفقًا لمراقبين.
وفي حوار سابق مع “بوليتكال كيز | Political keys”، قال العقيد عبد الجبار العكيدي إن “حراك السويداء ما زال في بدايته، ورغم أن النظام استخدم القمع وزج بقواته الأمنية منذ الأسبوع الأول في احتجاجات 2011 في درعا وحمص وبقية المحافظات السورية، إلا أن الوصع في السويداء مختلف”، مشيرًا إلى أن “النظام كان يدعي ويروج للعالم أنه دولة علمانية وحامي الأقليات من المكون السني – الأكثرية التي تريد إقصاءهم بحسب زعمه – والسويداء مكون أقلّي، وأي استخدام للسلاح ضد أهالي السويداء سيقوض هذا الادعاء ويظهر زيفه”.
وأضاف العكيدي: “وبالتالي فإن الوضع حاليا بالنسبة للنظام محرج، وأي استخدام للسلاح سيزيد من تأزيم الوضع وربما يكون سببا لانتفاضة محافظات أخرى منها الساحل الذي يمثل الحاضنة الأساسية للنظام، ولذلك فإنه حاليا يحاول استيعاب هذه الأزمة وتطويقها وربما يتعامل معها بشكل مختلف عما تعامل به مع ما شابهها سابقًا”.