نفذ “أكبر عملية سرقة معلومات في تاريخ الـCIA”… القضاء الأمريكي يدين مهندس البرمجيات “جوشوا شولت”
كشفت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الخميس 31 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول إدانة القضاء الأمريكي مهندس البرمجيات “جوشوا شولت” الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية CIA، لتسريبه “أسرارًا كبيرة إلى حد كبير”.
وقالت “رويترز”، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إن “قاضيًا أمريكيًا أسقط يوم الثلاثاء تهمة العرقلة، لكنه أيد في الأغلب إدانة مهندس برمجيات سابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA بتنفيذ أكبر سرقة لمعلومات سرية في تاريخ الوكالة”.
وأضافت “رويترز” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “جوشوا شولت (34 عامًا) أدين في تموز/ بوليو 2022 بأربع تهم تتعلق بالتجسس وقرصنة الكمبيوتر وتهمة واحدة بالكذب على عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، بعد تقديم مواد سرية إلى ويكيليكس فيما يسمى بتسريب فولت7”.
وأوضحت “رويترز” في تقريرها أن “ويكيليكس بدأت في آذار/ مارس 2017 بنشر المواد التي تتعلق بكيفية قيام وكالة المخابرات المركزية CIA بمراقبة الحكومات الأجنبية والإرهابيين المزعومين وغيرهم من خلال اختراق إلكترونياتهم وشبكات الكمبيوتر الخاصة بهم”.
وتابعت: “بعد الإدانة، وصف المدعي العام الأمريكي داميان ويليامز في مانهاتن السرقة بأنها واحدة من أكثر أعمال التجسس وقاحة وضررًا في التاريخ الأمريكي”.
وأكدت “رويترز” أنه “في قرار مؤلف من 14 صفحة، وجد قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جيسي فورمان في مانهاتن أدلة أكثر من كافية لدعم إدانات شولت بالتجسس والقرصنة، لكنه قال إن أكاذيب شولت المزعومة لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI لا تدعم تهمة العرقلة”.
وأشارت “رويترز” إلى أن “شولت مسجون في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين، ويواجه محاكمة ثانية تبدأ في 11 أيلول/ سبتمبر بزعم تلقيه أكثر من 10,000 صورة ومقطع فيديو لاستغلال الأطفال في المواد الإباحية”.
وقال ممثلو الادعاء إنهم عثروا على المواد في شقة شولت في مانهاتن، في حاوية مشفرة تحت ثلاث طبقات من الحماية بكلمة مرور، أثناء تحقيق وكالة المخابرات المركزية في التسريبات، بحسب “رويترز”.
ووفقا لتقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نشرته العام الماضي، فإنه “على عكس تشيلسي مانينغ، التي أعطت موقع ويكيليكس عام 2010 آلاف الوثائق السرية المتعلقة بحربي العراق وأفغانستان لأنها أرادت أن يعرف الجمهور جرائم الحرب المرتكبة وتغيير نظرتهم عن تلك الحروب، كان شولت مدفوعا أكثر بكراهية وكالة المخابرات المركزية، وفقا لزملائه السابقين”.