مع تجدد الخروقات الصينية للأجواء التايوانية… تايبيه تحذر من تصاعد التوترات
حذرت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الثلاثاء 29 آب/ أغسطس، من “زيادة حادة” محتملة في التوترات العسكرية بعد الإعلان عن تجدد النشاط العسكري الصيني بما في ذلك عبور طائرات مقاتلة الخط المتوسط الحساس لمضيق تايوان.
وتشكو تايوان حسب “رويترز” -التي تتمتع بحكم ديمقراطي، والتي تدعي الصين أنها أراضيها- منذ ثلاث سنوات من الضغط العسكري المتزايد من بكين، والذي يتمثل معظمه في تحليق القوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة.
وقالت الوزارة إنها رصدت صباح اليوم الثلاثاء 12 طائرة عسكرية صينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي، سبعة منها عبرت الخط المتوسط – ستة مقاتلات من طراز J-10 وطائرة واحدة بدون طيار.
وأضافت الوزارة إن خمس سفن صينية قامت أيضًا “بدوريات الاستعداد القتالي”، دون أن تحدد موقعًا.
وكان الخط الأوسط بمثابة حاجز غير رسمي لسنوات بين الجانبين، إلى أن بدأت القوات الجوية الصينية في عبوره بانتظام قبل عام.
وأوضحت الوزارة إن “المضايقات العسكرية المستمرة من قبل الجيش الشيوعي في المنطقة قد تؤدي إلى زيادة حادة في التوترات وتفاقم الأمن الإقليمي”، داعية بكين إلى “الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الأحادية الجانب”.
وحسب ” رويترز” قالت الوزارة: “إن الحفاظ على الوضع الراهن السلمي والمستقر في مضيق تايوان أمر بالغ الأهمية لأمن وازدهار منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وأن جميع الأطراف، بما في ذلك بكين، تتحمل مسؤولية مشتركة في الحفاظ عليه”.
وحدثت المهمة الصينية الأخيرة في نفس اليوم الذي وصل فيه عمدة تايبيه شيانغ وان آن -المقرب من حزب الكومينتانغ المعارض الرئيسي في تايوان، والذي يفضل إقامة علاقات وثيقة مع بكين- إلى شنغهاي لإجراء محادثات سنوية بين المدن.
وقال العمدة: إن حكومة المدينة أكدت مرات عديدة أنه “كلما كانت البيئة أكثر صعوبة، كلما زاد التواصل بين الجانبين”.
وأضاف أن “ما يريده شعب تايوان هو السلام والرخاء. وهذا هو صوت الشعب والموقف الثابت لحكومة المدينة”.
وفي حديثه للصحفيين قبل مغادرته إلى شانغهاي، قال تشيانغ إن منتدى المدينة كان وسيلة جيدة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإرسال رسالة “القيم السلمية”.
وأصدر أعضاء مجلس مدينة “تايبيه” من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في تايوان بيانًا مشتركًا قالوا فيه إن تشيانغ يجب أن “يتحدث باسم الشعب التايواني” ويطالب بإنهاء الأنشطة العسكرية الصينية.