قتلى وجرحى في اشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري وقسد… ماذا يحدث في الشمال الشرقي لسوريا؟
اندلعت، مساء أمس الأحد 27 آب/ أغسطس، اشتباكات مسلحة بين مجلس دير الزور العسكري وقوات “قسد” في عدة مناطق بمحافظتي دير الزور والحسكة على خلفية احتجاز “قسد” لـ “أحمد الخبيل” قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها، مع مجموعة من قادة المجلس في مدينة الحسكة بتهمة “مخالفة اللوائح والقوانين الداخلية لقوات سوريا الديمقراطية”.
وسيطرت “قسد” صباح اليوم الإثنين على مقر “الفدائيين” التابع لمجلس دير الزور العسكري بقرية “الربيضة” وكذلك على بلدة “الصور” والأفواج العسكرية التابعة للمجلس غرب محافظة دير الزور وعدة نقاط أخرى.
وبالمقابل سيطرت مجموعات مجلس دير الزور العسكري على عدد من الحواجز العسكرية لقسد على الخط الممتد من قرية “الجيعة” إلى قرية “المحيميدة” على طول نهر الفرات مع قطع الطرق الرئيسية بالإطارات المشتعلة والأحجار.
وفي سياق متصل أصدرت “قسد” بيانًا صباح اليوم، قالت فيه إن قواتها أطلقت “عملية (تعزيز الأمن) في ريف دير الزور، وذلك لملاحقة خلايا تنظيم داعش، وتجفيف مصادره”، مشيرة إلى أن “هذه العملية جاءت بناءً على طلب أهالي ووجهاء دير الزور، لتعزيز الأمن والاستقرار”، ومواجهة “الساعين للنيل من حالة الأمن والاستقرار التي تنعم بها المنطقة، خدمة لأجندات خارجية هدفها تقويض حالة النهوض الإداري والتطور فيها”.
من جهة أخرى أشارت مصادر محلية إلى أن حاجزين لقوات قسد في بلدتي “أبو حمام” و”غرانيج”، تعرضا لهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، كما شهدت قرية الربيضة شمالي دير الزور اشتباكات عنيفة بين مجلس دير الزور العسكري من طرف و”قسد” من طرف آخر، قتل خلالها 3 عناصر من “المجلس” وأصيب آخرين.
كما وصل في حدود الساعة 11 من صباح اليوم رتل عسكري لـ”قسد” قادمًا من الحسكة إلى قرية “النملية” وحاصر أحد أفواج مجلس دير الزور العسكري وطالب عناصره بالانسحاب وتسليم الأسلحة.
وبحسب “ناشطين” من أبناء المنطقة، فإن اجتماعًا عشائريًا سيعقد اليوم الإثنين، لبحث الرد على اعتقال “قسد” لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل وقادة المجلس التابعين له.