مع اقتراب بداية العام الدراسي وذكرى الاحتجاجات… إيقاف عدد من الأساتذة في الجامعات الإيرانية
أفادت تقارير إعلامية إيرانية معارضة، اليوم الأحد 27 آب/ أغسطس، بقيام النظام الإيراني بعزل وإيقاف ما لا يقل عن 10 أساتذة من جامعات شريف وعلامة وطهران، وذلك بالتزامن مع اقتراب ذكرى الاحتجاجات وبداية العام الدراسي الجديد في جامعات إيرإن.
وذكرت قناة “الطلبة المتحدون” أنه “في صباح أمس السبت 26 آب/ أغسطس، وعقب اتصالات هاتفية ودون إخطار بقرار رسمي، تم فصل الدكتورة حميدة خادمي، والدكتورة آمنة علي، وكلتاهما أستاذتان في كلية علم النفس بجامعة العلامة طباطبائي، تحت عنوان “فسخ العقد”.
ولفتت قناة “الطلبة المتحدون”، التي تغطي الأخبار المتعلقة بالطلاب والأكاديميين، إلى أن حميدة خادمي وآمنة علي كانتا تعارضان قمع الطلاب خلال احتجاجات العام الماضي، وتدعمان الطلاب المعتقلين والموقوفين عن الدراسة”.
وأعلن علي شريفي زارجي، عضو هيئة التدريس بكلية هندسة الكمبيوتر بجامعة شريف التكنولوجية، طط أمس السبت، أنه تلقى خطاب فصله من الجامعة، وفي الوقت نفسه، أكدت مجالس اتحاد الطلاب في إيران أن علي شريفي زارجي “دعم الطلاب على نطاق واسع في الاحتجاجات”، ووصفت إقالته من جامعة شريف بأنها “استمرار لمشروع تطهير وقمع الأساتذة”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت مجالس اتحاد الطلاب، في تقرير آخر، عزل 7 أساتذة من كلية الآداب بجامعة طهران، وأضافت: “لاحظ طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طهران في الفصل الدراسي الجديد، إزالة أسماء ما لا يقل عن 7 أساتذة من هذه الكلية”.
وفي وقت سابق، تم “إيقاف” أو “فصل” عدد من الأساتذة من جامعة طهران، وجامعة فردوسي مشهد، وجامعة أصفهان، وجامعة طهران للفنون، وجامعة كرمان، وجامعة حكيم سبزواري، وجامعة بهشتي وجامعات إيرانية أخرى بسبب دعمهم الطلاب المحتجين، وفقا لموقع “إيران إنترناشيونال”.
وأثار مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية في أيلول/ سبتمبر 2022، احتجاجات على مستوى البلاد، يشار إليها غالبًا باسم احتجاجات “النساء والحياة والحرية”، وقد اجتاحت إيران لعدة أشهر ولم تتراجع إلا في كانون الثاني/ يناير 2023، ثم تجددت بعد ذلك بشكل دوري في عدة مواقع.
وكانت الجامعات من النقاط الساخنة الرئيسية في الاحتجاجات، حيث أظهرت لقطات من إيران في كثير من الأحيان احتجاجات كبيرة واشتباكات عنيفة مع الشرطة في حرم الجامعات.