قالت صحيفة “ديفينس بوست”، اليوم الأربعاء 23 آب/ أغسطس، نقلًا عن شهود عيان، إن “قوات شبه عسكرية سودانية اشتبكت مع الجيش النظامي في الخرطوم اليوم الأربعاء أثناء استهدافها قاعدة عسكرية رئيسية في جنوب العاصمة لليوم الرابع على التوالي”.
وأضافت الصحيفة، أن مقاتلين من قوات “الدعم السريع” التابعة لمحمد حمدان دقلو، بدؤوا هجومهم على القاعدة الاستراتيجية الواسعة على عدة جبهات يوم الأحد الماضي.
وأفاد سكان حي الشجرة، حيث تقع القاعدة، عن وقوع “خسائر كبيرة لدى الجانبين” في اليوم الأول للهجوم عندما كان القتال مستمرًا، وأكد أحد الشهود هناك أنّ “هذا هو أطول قتال استمر في الشجرة”. وفق “ديفينس”
بدوره، أصدر الجيش السوداني بقيادة الفريق “عبد الفتاح البرهان” عدة بيانات ومقاطع فيديو قال فيها إنه صد هجمات قوات الدعم السريع.
لكن قوات الدعم السريع، قالت إنه منذ وقت مبكر من يوم الأربعاء، سيطرت قوات الدعم السريع على المعسكر بأكمله تقريبًا، مع وجود عدد قليل من المناطق الصغيرة التي لا تزال محل نزاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أنّ الجانبين، ينشران مقاطع فيديو منتظمة عبر الإنترنت تُظهر ما يقولون إنه رجالهم داخل القاعدة، ولكن لا يمكن التحقق المستقل من أي قوة تسيطر على أي منطقة.
وكلا الجانبين ادعى في وقت سابق أنه استولى على معاقل في الخرطوم، بينما هما في الواقع ما زالا يقاتلان من أجلها، كما هو الحال مع مقر الجيش والقصر الرئاسي.
واندلعت الحرب بين الجنرالات المتنافسين والحلفاء السابقين في 15 نيسان/ أبريل، وتشير التقديرات المحافظة من مشروع موقع وبيانات النزاع المسلح إلى أن حوالي 5000 شخص قد قتلوا منذ ذلك الحين.
من جانبه، ناشد منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة، مارتن غريفيث، مساء يوم الثلاثاء كلا الطرفين أن يتوقفا عن القتال حتى يمكن للمساعدات أن تصل.
وفي نداء مشترك في 15 آب/ أغسطس، حذر رؤساء 20 منظمة عالمية من أن “أكثر من ستة ملايين من السودانيين على بُعد خطوة واحدة من المجاعة”.
