مع تنامي التهديدات الصينية في منطقة الإندو – باسيفيك… أستراليا توافق على شراء 200 صاروخ توماهوك من واشنطن
كشفت صحيفة “ديفينس بوست”، أمس الإثنين 21 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول تفاصيل صفقة لشراء أستراليا أسلحة قوية بعيدة المدى من الولايات المتحدة.
وقالت “ديفينس بوست”، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، إنه “في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد لمواجهة القوة العسكرية الصاعدة للصين، أبرمت أستراليا صفقة لشراء أكثر من 200 صاروخ توماهوك كروز، بتكلفة 830 مليون دولار، من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضافت “ديفينس بوست” في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys” أن “وزارة الدفاع الأسترالية تؤكد أن هذه الأسلحة ستكون من أقوى الأسلحة وأكثرها تقدمًا من الناحية التكنولوجية في ترسانة أستراليا”.
وبحسب الصحيفة، يبلغ مدى صواريخ توماهوك أكثر من ألف كيلومتر (620 ميلًا)، وسيتم نقلها بواسطة مدمرات هوبارت كلاس التابعة للبحرية الأسترالية، كما سيتم استخدامها من قبل الغواصات الجوالة التي تعمل بالطاقة النووية التي حصلت عليها أستراليا بموجب اتفاق “أوكوس” التاريخي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء أستراليا في اتفاق “أوكوس”، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، هما البلدان الوحيدان اللذان يمتلكان مخزونات كبيرة من صواريخ توماهوك.
وأوكوس هي اتفاقية أمنية ثلاثية بين أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، تساعد كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في تطوير ونشر غواصات تعمل بالطاقة النووية، إضافة إلى تعزيز الوجود العسكري الغربي في منطقة المحيط الهادئ.
وفي مقال سابق نشره موقع “دبلومات” وترجمته “بوليتكال كيز – political keys”، اعتبر الكاتب أوليج يانوفسكي، تحالف “أوكوس” استهدافًا مباشرًا للصين من قبل القوى الغربية، والتي تمثل صورة مماثلة لسياسة حلف شمال الأطلسي (الناتو) تجاه روسيا في أوروبا.
وأضاف يانوفسكي أن تحالف “أوكوس” قد يؤدي إلى إحداث حالة من عدم التوازن الإستراتيجي في المنطقة، مما يمكن أن يتسبب في تصاعد المنافسة بين القوى الكبرى، وربما يؤدي إلى فرض قيود تجارية، خاصة في مجال التكنولوجيا.