قرارات سرية لـ لكرملين متعلقة بالحرب الروسية على أوكرانيا… وخطط لتجاوز تبعات حرب الاستنزاف
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، في تقريرها المدفوع، والذي حصلت “بوليتكال كيز |political keys” على نسخة منه، عن معلومات تتعلق بتجنيد الدولة الروسية للموظفين العاملين في الشركات الحكومية لديها بشكل سري.
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي ترجمته “بوليتكال كيز | political keys”: “منذ الأسبوع الماضي، دأبت الدولة الروسية وبحذر على جمع قوائم الموظفين، والحصول على المعدات اللازمة استعدادًا لتعبئة محتملة في الخريف المقبل”، مضيفة: “هناك علامات متزايدة على أن الكرملين يستعد بهدوء لتجنيد جديد”.
وأوضحت الصحيفة أنه في 14 آب/ أغسطس، أعطى المكتب التنفيذي الرئاسي، بقيادة أنطون فاينو، الشركات الحكومية إشعارًا لمدة أسبوعين لإرسال قوائم بجميع الموظفين المعفيين من التعبئة.
وأضافت “أنتلجس أونلاين” أنه “في نفس الوقت تقريبًا بدأت منطقة موسكو، والتي يحكمها أندريه فوروبيوف، في الحصول على الملابس والمعدات لـ 12 لواءً جديدًا، أي ما يقرب من 20 ألف جندي”.
وتأتي هذه الإجراءات بعد شهور من الإجراءات العامة والمبادرات التشريعية التي اتخذتها الدولة لإنشاء إطار قانوني للمشروع، والتي تتضمن إعداد قائمة بالمهن المحمية والالتزامات الجديدة المتعلقة بتلقي مسودة إشعار عبر البوابة الافتراضية Gosuslugi، ومحاكمة الأفراد الذين يرفضون الحضور، بحسب الصحفية.
كما تأتي هذه الإجراءات في “فترة توتر مالي حيث يستنزف النهج الحالي للتحريض على التعبئة الطوعية الموارد المالية، إذ تعطى الوعود للمتطوعين بالمشاركة أكثر من المجندين الذين تم تجنيدهم” بحسب ما نقلته “إنتلجينس أونلاين”.
وختمت الصحيفة الفرنسية تقريرها بالإشارة إلى أن “رأس المال البشري يظل عنصرًا أساسيًا في حرب الاستنزاف التي تشن في أوكرانيا، حيث يبلغ عدد سكان روسيا أربعة أضعاف حجم خصمها، وهو مورد تطلبه بسهولة لأن هيمنة المدفعية في القتال تسبب خسائر فادحة”.
وأشارت إلى أنها علمت بأن “60٪ من الجنود الجرحى أو القتلى الذين يمرون عبر مستشفى بوردنكو العسكري الرئيسي في موسكو أصيبوا بشظايا مدفعية أو عبوات ناسفة”.