دولة خليجية تخرق العقوبات الغربية وتصدر “معدات استخباراتية” لبنغلادش… وتفاصيل “مثيرة” تشكفها صحيفة استخباراتية فرنسية
كشفت صحيفة “إنتلجنس أونلاين” الاستخباراتية الفرنسية، اليوم السبت 19 آب/ أغسطس، في تقريرها المدفوع، عن معلومات خاصة، حول تعاون سري بين الإمارات وبنغلاديش لتزويد الأخيرة بالأدوات الاستخباراتية الإلكترونية.
وأضافت الصحيفة الاستخباراتية، في تقريرها الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه أن “على الرغم من الحظر المفترض على تصدير السلع ذات الاستخدام المزدوج إلى البلاد، إلا أن خدمات المخابرات البنغلاديشية لا تعاني من نقص في معدات الاستخبارات السيبرانية الغربية التي تدخل في هذه الفئة”.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها الذي ترجمته “بوليتكال كيز | Political Keys ”إن الأجهزة البنغلاديشية تواجه صعوبة في شراء تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج، تتضمن أدوات الاستخبارات الإلكترونية كجزء منها، من الغرب. ومع ذلك، نجحت الدولة في العثور على سلسلة إمداد من خلال قنوات متعددة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وموزع تكنولوجيا الاستخبارات Spider Digital Innovation (SDI)”.
وأوضحت الصحيفة أن “SDI تعد مزوّدًا رئيسيًّا لتقنيات السيبرانية المستخدمة للرد من قبل بنغلاديش على المركز الوطني لمراقبة الاتصالات (NTMC)، الذي يشغّله وكالة الأمن القومي (NSA)”، وتابعت: “في العام الماضي، قاد كازي منيرول كبير، الرئيس السابق لفرع Google في بنغلاديش، جهود دمج جدار الحماية التابع لشركة Palo Alto Networks الأمريكية في نظم NTMC”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “SDI التي يقع مقرها في إمارة رأس الخيمة بالإمارات تقدم أيضًا حلًّا أكثر جوهرية، مثل تلك التي طوّرتها شركة الاستخبارات الإلكترونية الهندية Innefu، والتي تمتلكها Appin Security – تارون ويغ – نجم المخابرات السيبرانية الهندية، بالإضافة إلى نظم مراقبة الويب المظلمة من قبل مزود الخدمة الإسرائيلي Kela Israel Intelligence”.
ونوّهت الصحيفة إلى أنه “في الغالب عن طريق سنغافورة وقبرص في عام 2022، اعتمد مطوِّر الحروب الإلكترونية الألماني روهدي آند شوارتز على فرعه في سنغافورة، والمعروف بروهدي آند شوارتز آسيا، لتزويد وكالة الاستخبارات العسكرية البنغلاديشية، المديرية العامة لاستخبارات القوات، بأنظمة كشف الموجات الراديوية المحمولة وتحليلها وتحديد مواقعها”.
ولفتت “إنتلجينس أونلاين” إلى أنه “غالبًا ما يختار مطوّرو التكنولوجيا الاستخبارية الذين يرغبون في بيع منتجاتهم إلى بنغلاديش اللجوء إلى سنغافورة”، مستشهدةً بأنه “في عام 2020، استخدمت شركة التكنولوجيا السيبرانية الإسرائيلية كورالكو تيك فرعها السنغافوري لبيع نظام استماع هاتفي نشط إلى القوات المسلحة البنغلاديشية، حتى وإن تم شحن المعدات عبر قبرص، أما شركة يو تي إكس تكنولوجيز، وهي الآن جزء من كوجنيت، وهي فرع التهديف السيبراني لمجموعة الدفاع الإسرائيلية فيرنت، فاستخدمت ترتيبًا مماثلًا لتوفير حل لمركز مراقبة الاتصالات الوطني (NTMC) وهو حل لاستخبارات الويب (WEBINT)”.
وختمت الصحيفة الفرنسية أنه “في عام 2020، باعت شركة التكامل الإسرائيلية القبرصية، بريليسيس، بقيادة أميت أيسيكوفيتش، ببساطة منصة اعتراض Wi-Fi لشركة Merlinx الإسرائيلية عبر قبرص إلى المخابرات الوطنية البنغلاديشية لعملياتها الاستخبارية الإلكترونية”.