“إنتلجنس أونلاين” تكشف معلومات عن مشروع “ميفن” الأمريكي الذي سيبصر النور قريبًا
كشفت صحيفة الــ”إنتلجنس أونلاين” الفرنسية المختصة في مجال الاستخبارات والذكاء التنافسي، اليوم الأربعاء 16 آب/ أغسطس، أن مشروع “ميفن” الكبير لمعالجة الصور في وزارة الدفاع الأمريكية قد عاد إلى الميزانية، وذلك بعد سبع سنوات من العمل، ويبدو أن مشروع ميفن – وهو مشروع عسكري للذكاء الاصطناعي مخصص لمعالجة الصور – في حالة أفضل بعد أن تولت “الوكالة الوطنية للمخابرات الجغرافية” تجهيزه.
وأوضحت”الصحيفة” في تقريرها المدفوع الذي حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على نسخة منه، أنه بعد سنوات من الصعوبات، يقترب مشروع “ميفن” من أن يصبح برنامجًا رسميًا ضمن ميزانية الجيش الأمريكي لعام 2024، ويُعمل على المشروع منذ عام 2016، وهدف المبادرة هو دمج الذكاء الاصطناعي (AI) وتعلم الآلة (ML) بأسرع وأكثر فعالية ممكنة في معالجة صور الأقمار الصناعية (IMINT) في مسارح العمليات، من أجل تنفيذ استراتيجية المخابرات الجغرافية (GEOINT) لوكالة المخابرات الجغرافية الوطنية (NGA) بقيادة الأدميرال النائب “فرانك ويتوورث”.
واستولت الوكالة على إشراف مشروع ميفن في نهاية عام 2022، والآن تريد إعادة إحياء “ميفن” وجعله علامة بارزة لإمكانياتها في مجال الابتكار.
وبحسب “إنتلجنس” تعتزم الوكالة توسيع مصادر بيانات الصور التي تستخدمها، وفي إشارة واضحة لهذه الإحياء جاء إعلان شركة Maxar عن مشاركتها في ميفن في بداية عام 2023.
من المقرر أن يتجه البرنامج إلى مجال رؤية الحاسوب، وهو استخدام الخوارزميات لفرز ودمج آلاف الصور بسرعة، واكتشاف أهداف الاهتمام، وإنشاء نظرة عامة على الوضع بشكل تقريبي في الوقت الفعلي على واجهة واحدة.
كما يجب أن تكون جميع التطورات المستقبلية لشركة Maven متسقة مع تلك التي تم تنفيذها في برامج GEOINT الرائدة الأخرى، مثل برنامج التدريب الافتراضي One World Terrain (OWT) التابع للجيش الأمريكي والبرامج الأخرى لرقمنة مسارح العمليات.
ومع ذلك، لا تزال هناك أسئلة كثيرة بعد العقبات المتتالية التي واجهها المشروع منذ إطلاقه.
ويعتبر المشروع “بحسب إنتلجنس” مشروعًا استخباراتيًا بالغ الأهمية، وهو من بنات أفكار الجنرال “ريموند توماس”، رئيس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية، و”إريك شميدت”، الرئيس التنفيذي لشركة Google آنذاك، ويهدف إلى معالجة ضعف قدرة الطائرات الأمريكية بدون طيار على جمع البيانات في الميدان.
وأيضًا من أهداف المشروع، وضع تعليقات توضيحية على كل كائن يمكن العثور عليه في تلك اللقطات ووضع علامات عليها لتدريب الخوارزميات على التمييز وتحديد الأهداف لتصبح محل الاهتمام أثناء العمليات الاستخباراتية والضربات الأرضية.
وعلى عكس البرامج العسكرية ، التي يمكن أن تطول لفترة طويلة ، جرب Maven منذ إطلاقه بنية رشيقة بحيث يمكن استخدام التقنيات المطورة بشكل مباشر وتعديلها على الأرض وتم استخدامهم لمحاربة “داعش”.
وكان من المفترض أن يكون Maven البرنامج الرائد الذي سيقرّب “البنتاغون ووادي السيليكون” من بعضهما البعض، لكن ثقافات العمل المختلفة التي أدت إلى انسحاب Google من المشروع، إلى جانب وصول فرق “دونالد ترامب” إلى السلطة، الذي أعاقت تقدم المشروع طوال فترة الولاية الأخيرة.
وواصلت مايكروسوفت وأمازون المشروع، لكنها تفتقر حتى الآن إلى أي توجه استراتيجي مهم، “بحسب ما جاء في إنتلجنس”.