أصدرت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء 15 آب/ أغسطس، بيانًا بمناسبة مرور عامين على وصولها إلى الحكم في أفغانستان.
وقالت طالبان في بيانها: “قبل عامين، وتحديدا فى السابع من المحرم الموافق ليوم 24 من شهر الأسد، استطاع مجاهدو الإمارة الإسلامية بعد الاستيلاء على 32 مدينة أن يفتحوا مدينة كابل”.
وأضافت طالبان في بيانها: “نبارك حلول الذكرى السنوية الثانية لانتصار كابل الشعب المؤمن والمجاهد ونسأل الله تعالى لهم التوفيق لأداء شكر هذا الجهاد والفتح العظيم”.
وتابعت: “انتصار جهاد عشرين عاما لشعبنا المؤمن فى وجه الاحتلال، والفتح الشامل، حقيقة لا يفتخر به الشعب الأفغاني فحسب بل تعطي الأمة الإسلامية قاطبة الشعور بالفخر، والفتح، والاعتزاز، ويقوي اعتقادهم بنصرة الله تعالى”.
وأكدت طالبان أن “الشعب الأفغاني على مر التاريخ قدموا لأجل دينهم، ووطنهم، وحريتهم تضحيات كبيرة”، مضيفة: “الحمد الله نتيجة لتضحياتهم الجسيمة تحققت إقامة النظام الإسلامي الكامل الذي كان أمنية الشعب المجاهد”.
وأعلنت أن “الإمارة الإسلامية بصفتها الممثلة الحقيقية لشعبها المجاهد استطاعت بنصرة الله تعالى وحماية شعبها أن تقطع بنجاح مسيرا كبيرا ومتعبا وأن تمهد الطريق لإقامة نظام إسلامي كامل واستحكامه”.
وأوضحت طالبان أن “الأمن الآن ساد على أرجاء الوطن نتيجة لتضحيات الشعب والمجاهدين، وتدار البلاد تحت قيادة واحدة وأقيمت حكومة إسلامية تعرض كل أمر على الشريعة”.
وختمت حركة طالبان بيانها بالقول: “لقد أثبت فتح كابل مرة أخرى بأنه لا يستطيع أحد بمباركة قوى الأجانب أن يجعل الشعب الأفغاني المجاهد الفخور تابعا له وأن يضمن بقاءه، وأيضا أثبت بأن هناك جميع جهود المحتلين محكومة بالفشل ولا يستطيع أي محتل بقوة الأسلحة والمكر أن يهزم عزيمة الأفغان وأن يحمل عليهم نظامهم، إن قادة الإمارة الإسلامية ملتزمين ماداموا على قيد الحياة أن يخدموا شعبهم فى إطار الشريعة وأن يعملوا لأجل إعمار البلد وثباتها ولا يسمحوا لأي محتل أن يهدد استقلال البلد”.
وكانت حركة طالبان أعلنت سيطرتها على أفغانستان في 15 آب/ أغسطس 2021، بعد انهيار مفاجئ للحكومة الأفغانية آنذاك.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في نيسان/ أبريل 2021، أنّ قوات بلاده ستنهي انسحابها من أفغانستان بشكل كامل في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه، ما أدى لتقدم سريع لقوات “طالبان”.