سورياسياسة

النظام السوري يحمل القوات الأمريكية مسؤولية تفجير حافلة لقواته في البادية

حمّل النظام السوري القوات الأمريكية في سوريا مسؤولية تفجير حافلة مبيت لقواته في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.

وأصدرت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري، اليوم السبت 12 آب/ أغسطس، بيانًا جاء فيه: “ارتكبت قوات الاحتلال الأمريكي يوم أمس جريمةً جديدةً حيث استهدفت هي وتنظيماتها الإرهابية حافلةً تقل عددًا من عناصر الجيش العربي السوري جنوب شرق دير الزور ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين”.

وأضاف البيان: “تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذا العدوان الإجرامي والإرهابي يأتي في إطار التصعيد الأمريكي ضد سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم (داعش) الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها تجاه سورية والمنطقة، ولاسيما أن هذا العمل الإجرامي يتزامن مع النهب الأمريكي المستمر لثروات سوريا النفطية والزراعية وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري، بهدف إطالة أمد احتلالها ومواصلة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.

وتابع: “هذه الحادثة الأليمة تذكرنا بالاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الأمريكي عام 2016 على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور لتمكين تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على ذلك الموقع الذي دافعت عنه قواتنا بكل بسالة”.

واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ليلة الجمعة 11 آب/ أغسطس، حافلة مبيت عسكرية لقوات النظام السوري، على طريق المحطة الثانية في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن المرصد السوري أن الاستهداف أدى إلى سقوط 23 قتيلًا وإصابة أكثر من 10 آخرين بجراح متفاوتة، بينما لا يزال مصير العشرات من عناصر قوات النظام مجهولًا، وعدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود إصابات بحالات خطيرة.

وانطلقت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، صباح الخميس 10 آب/ أغسطس، من مدينة حمص باتجاه بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وأوضح مراسل “بوليتكال كيز | political keys” في حمص أن التعزيزات انطلقت بهدف شن حملة تمشيط في بادية تدمر لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وذلك بعد الهجمات والخسائر التي تعرضت لها قوات النظام السوري من التنظيم خلال الفترة الماضية.

وأفاد مراسل “بوليتكال كيز | political keys” في مدينة حمص أن التعزيزات خرجت من مقر فرع الأمن السياسي بحي الإنشاءات، قرابة الساعة الثامنة صباحًا، وتضمنت أكثر من 8 سيارات دفع رباعي محملة بالعناصر، مشيرًا إلى أن 5 سيارات منها عليها رشاشات أرضية.

كما تضمنت التعزيزات بحسب المراسل سيارتي شحن متوسطتي الحجم بداخلهما أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية بأنواع مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، تضمنت التعزيزات أيضًا 3 مصفحات، وبلغ عدد العناصر ضمن التعزيزات ما يقرب من 80 عنصرًا بأسلحتهم وعتادهم الكامل، ومعهم 4 ضباط برتب مختلفة، منهم ضابط برتبة “مقدم”.

وشن مقاتلون يتبعون لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، فجر الثلاثاء 8 آب/ أغسطس، هجومًا على حاجز “القوس” في قرية “معدان عتيق” في ريف الرقة الشرقي وعدد من حواجز القرية.

وأسفر الهجوم بحسب مصادر محلية عن مقتل وجرح أكثر من 10 عناصر يتبعون لقوات النظام السوري، إضافة لحرق عناصر التنظيم عددًا من البيوت “مسبقة الصنع” والسيارات المتمركزة في الحاجز وفي النقاط العسكرية الأخرى على أطراف القرية.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر التنظيم انسحبوا من القرية بعد عدة ساعات من انتشارهم فيها.

وتعد العملية هي الأولى من نوعها التي يفرض التنظيم فيها سيطرته جزئيًا على رقعة جغرافية في المنطقة، منذ السيطرة على آخر معاقله في بلدة “الباغوز” في ريف دير الزور مطلع العام 2019.

وتشهد البادية السورية هجمات متقطعة لخلايا تنظيم “داعش” تستهدف مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة.

من جهة أخرى تأتي تعزيزات النظام السوري إلى البادية بالتزامن مع تعزيز القوات الأمريكية قواتها في قاعدة “التنف” العسكرية الواقعة شرقي محافظة حمص على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن على مدار الشهرين الماضيين.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى