أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في حماس أمس الخميس 10 آب/أغسطس، أن المنحة المالية التي تقدمها دولة قطر لحركة حماس تأثرت من حيث قيمتها المالية، ففي بعض الأحيان وصلت المنحة المالية لعشرة ملايين دولار،ثم تراجعت لتصل إلى ثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين، وأضاف أن هناك حالة من عدم في الدفع خلال الشهور الماضية.
ولقد كشف مصدر مسؤول في حركة حماس لقناة “BBC” أن السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية لحركة حماس وعدم انتظام عملية الدفع هو ما قامت به الحركة من خطوات فعلية للتقارب مع “الحكومة السورية” وذلك بعد قطيعة دامت عشر سنوات.
وعن الوضع المعيشي في قطاع غزة يقول محمد علي الموظف في إحدى الوزارات التابعة لحكومة حماس: “أصابتنا الأمراض المختلفة، وأصبحنا نعاني من حالات كبت وإحباط، وبتنا غير قادرين على المواءمة بين الغلاء الفاحش في الأسعار ومتطلبات الحياة، خصوصًا في ظل تقليص رواتبنا وتأخير صرفها حتى منتصف الشهر، حياتنا قاسية ومأساوية”.
يذكر أن القطيعة بين حركة حماس والنظام السوري استمرت عشر سنوات وذلك بسبب موقف الحركة الذي كان داعمًا للثورة السورية، وفي تشرين الأول أكتوبر 2022 عقدت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس لقاء مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق وصفته حماس بالتاريخي، حيث أعلن بعد ذلك عن استئناف العلاقات بين النظام السوري وحركة حماس.