أعلن الرئيس البيلاروسي أليكسندر لوكاشينكو اليوم الجمعة 11 آب/ أغسطس أنه أعطى الأوامر لحكومته لاستئناف التواصل مع بولندا وذلك في ظل التوتر المخيم على الحدود بين البلدين وإعلان بولندا أمس الخميس عن نيتها إرسال عشرة آلاف عسكري إلى الحدود مع بيلاروسيا.
وقال لوكاشينكو: “أمرت رئيس الوزراء بالتواصل مع البولنديين، وإن بولندا تسعى إلى التصعيد ومفاقمة الوضع لتظهر أنها سلحت البلاد وأعادت تسليحها بصورة مناسبة مع اقتراب الانتخابات التشريعية”.
وأضاف لوكاشينكو: “من المستبعد أن تحصل تغييرات ذات مغزى في موقف بولندا في غضون شهر أو شهرين، وإن بولندا تطلب الكثير منا في وقت لا يمكن القبول بذلك لأنه يتعارض مع مصالح بيلاروسيا”.
يأتي ذلك بعد تصريحات أدلى بها وزير الدفاع البولندي أمس الخميس قال فيها إن بلاده قررت إرسال قوات إضافية قوامها نحو عشرة آلاف جندي إلى الحدود مع بيلاروسيا لدعم قوات حرس الحدود المتمركزة هناك، وإن هذه القوات ستساهم في ردع المعتدي لكي لا يجرؤ على مهاجمة الأراضي البولندية.
يذكر أن العلاقات البولندية البيلاروسية قد توترت في الآونة الأخيرة وذلك بسبب انتشار عناصر لقوات فاغنر على الحدود بين البلدين، وأيضًا فإن بولندا ودولاً غربية اتهمت بيلاروسيا بأنها تشجع على تدفق المهاجرين عبر حدودها الأمر الذي تنفيه بيلاروسيا بشكل قاطع.