سياسةفلسطين

نتنياهو يغازل السعودية ويؤكد احتمالية تطوير العلاقات الاقتصادية حتى دون التطبيع الدبلوماسي

اعتبر رئيس وزراء الاحتـلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه يمكن لـ”إسرائيل والسعودية العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، حتى لو لم يتبادل البلدان الاعتراف الدبلوماسي”.

جاء ذلك في تصريح لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، اليوم الاثنين، أكد فيه نتنياهو، أنه “يمكن لإسرائيل والسعودية إنشاء ممر اقتصادي يمر عبر شبه الجزيرة العربية إلى أوروبا، يشمل الطاقة والنقل وتكنولوجيا الاتصالات”.

وأضاف “يبدو أننا قادرون على تحقيق ذلك بغض النظر عما إذا كان السلام قد تم رسميً بيننا أم لا”، مشيرًا إلى أنه “إذا كانت هناك رغبة سياسية فستكون هناك طريقة لتحقيق التطبيع والسلام الرسمي بين البلدين”.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن مشروع “الممر الاقتصادي” ستكون له “نتائج اقتصادية هائلة للمستثمرين”.

وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن التوصل لاتفاق تطبيع محتمل بين تل أبيب والرياض سيتطلب تقديم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة الإسرائيلية المتشددة الموجودة في السلطة حاليا.

ولهذا السبب، فإن رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، ربما يسعى لتشكيل حكومة جديدة مع المعارضة حتى يمكنه تمرير الموافقة على تنازلات للفلسطينيين.

وتطالب الرياض باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع لحل القضية الفلسطينية مقابل التطبيع مع تل أبيب، وهو ما قد يدفع نتنياهو إلى تشكيل حكومة وسطية، حسبما جاء في وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية.

كما نقلت التقارير عن مسؤول إسرائيلي، لم يذكر اسمه، زعمه أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أبدى تحفظه على اتفاق محتمل للتطبيع مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن المملكة تطالب بإجراءات على الأرض وليس مجرد وعود من نتنياهو.

ولذلك فإنه من غير المرجح أن يوافق المتشددون داخل حكومة نتنياهو، على تلك الإجراءات بصورة ربما تقود لانهيارها، بحسب التقارير، التي أشارت إلى أنه المعارضة التي ترفض تكوين ائتلاف مع نتنياهو، ربما تغير موقفها وتشارك في تشكيل حكومة جديدة، إذا كان هذا الأمر يتعلق بالتطبيع مع السعودية.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى