عقدت هيئة التفاوض السورية، اليوم 5 آب/أغسطس، اجتماعها الدوري افتراضيًّا، بحضور كافة مكوناتها في سوريا وخارجها حسب الإمكانات المتاحة.
وأفاد مراسل “بوليتكال كيز | political keys” أن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع في سوريا، والتحديات التي يواجهها المواطن السوري في كافة المناطق، على مختلف الصّعد نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وتناول الاجتماع آخر المستجدات السياسية والتطورات الإقليمية والدولية ذات الصلة بالشأن السوري.
وفي هذا الصدد، أجرت الهيئة تقييمًا للمسار العربي والمسار الرّباعي مع نظام الأسد، وأعربت الهيئة عن أسفها الشديد لعدم استجابة النظام للمطالب العربية وغيرها، التي تُفضي للحل السياسي ما زاد من إحباط السوريين، بحسب البيان الصادر عنها عقب انتهاء الاجتماع.
وركزت الهيئة في نقاشاتها على الوضع المعيشي والإنساني “الكارثي”، الذي يعاني منه الشعب السوري في كافّة المناطق مع انتشار الجوع والفقر.
وأكدت على ما أسمته البداية الأولى لتجاوز هذه الكارثة فعليًّا التي تكمن في تطبيق الحل السياسي وفقًا لمنطوق وروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، ما يتيح المجال أمام جميع فئات الشعب السوري لبذل الجهود اللازمة للخروج منها.
وأكدت هيئة التفاوض السورية في بيانها أنّ المضايقات الأمنية التي يتعرض لها الذين يعبرون عن آلام هذا الشعب؛ ستزيد من رفع مستوى الغضب الشعبي من هذه الكارثة ومسببيها.
وشددت الهيئة على التزامها بالحل السياسي التفاوضي، وثبات موقفها على تنفيذ القرار 2254 (2015) بشكل كامل وصارم، الذي يُفضي إلى انتقال سياسي حقيقيّ، وهو الكفيل بالقضاء على الإرهاب، وتحقيق السلم الأهلي، والحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وضمان التزام سوريا بتعزيز الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي.
وأشارت الهيئة إلى أن جميع المقاربات التي ترمي إلى تجاوز القرار الدولي 2254 ستطيل أمد الصراع وستعمق من مأساة السوريين.