سورياملفات خاصة

خاص | خسرت أكثر من 30 قتيلًا وجريحًا… ميليشيا الدفاع الوطني تحاول محاربة داعش في البادية السورية

أفادت مصادر خاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، بأن “ميليشيا الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري، بدأت خلال اليومين الماضيين حملة تمشيط عسكرية فريدة من نوعها ضمن بادية ريف حمص الشرقي، بهدف ملاحقة خلايا تنظيم داعش وفق زعمها”.

وقالت المصادر الخاصة لـ”بوليتكال كيز | Political Keys”، إن “الحملة بدأت ضمن باديتي السخنة وتدمر بمشاركة أكثر من 300 عنصر، حيث تعتبر الحملة الأكبر والأولى من نوعها للميليشيا، وتم العمل عليها بشكل منفرد دون مشاركة من أي ميليشيا أخرى أو حتى مشاركة من قوات النظام، وبدأت الحملة من عدة محاور وبشكل كبير من أطراف مدينة تدمر وصولا للحدود مع منطقة التنف”.

وأضافت المصادر أن”ميليشيا الدفاع الوطني جهزت قرابة 28 دبابة و25 عربة ومدرعة ثقيلة، إضافة لعشرات العربات من نوع BMB وقرابة 45 سيارة عسكرية رباعية الدفع مزودة برشاشات أرضية من طراز 14.5 ملم ومضادات طيران من طراز 23 ملم، كما نقلت الميليشيا العديد من الشاحنات المحملة بصناديق الذخيرة والأسلحة والمدافع الميدانية لوضعها ضمن النقاط التي بدأت بتثبيتها خلال عملية التمشيط”.

وتابعت المصادر: “انطلقت المجموعات التابعة للميليشيا من مناطق السخنة وآراك وتدمر، وتوجهت إلى عمق البادية حيث التقت مع مجموعات أخرى تنتشر في البادية، وشارك بهذه الحملة ما يقارب 12 قياديًّا ميدانيًّا في الميليشيا من العاملين في مناطق ريف حمص الشرقي”.

وأكدت المصادر أن “الحملة جاءت بعد أوامر مباشرة من القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني، عبد الكريم صالح، وهو المسؤول العسكري عن منطقة ريف حمص الشرقي وباديتها”.

وذكرت المصادر من القياديين المشاركين في الحملة “أبوزينب قضمان، وهو أحد قياديي الميليشيا ومسؤول عن كتيبة المدفعية بالمنطقة، وسعيد مقدح، وهو أحد القياديين العاملين في مناطق ريف حمص الشرقي ومسؤول فيها ويمتد نفوذه حتى الحدود الإدارية مع ريف دمشق”.

وأوضحت المصادر أن “الميليشيا بدأت بتثبيت نقاط متقدمة خلال عملية التمشيط في عمق البادية، ونشر الدبابات والأسلحة الثقيلة والمدافع الميدانية فيها، وشهدت البادية يوم الإثنين أصوات انفجارات كبيرة خلال عمليات التمشيط، ودارت اشتباكات في عدة نقاط مختلفة بين ميليشيا الدفاع الوطني ومجموعات من تنظيم داعش، خلفت مقتل أكثر من 11 عنصرًا من ميليشيا الدفاع الوطني وإصابة 19 عنصرًا آخر بجروح مختلفة نتيجة حملة التمشيط”.

ووفقًا للمصادر، “عملت الميليشيا على ربط غرفة عملياتها في منطقة تدمر مع غرفة العمليات المشتركة الخاصة بقوات النظام السوري ضمن منطقة البادية، وأعطت تعليمات لكل النقاط والوحدات المنتشرة ضمن باديتي السخنة وتدمر برفع الجاهزية إلى الدرجة القصوى، والاستعداد لأي عملية مؤازرة ومشاركة في حملة التمشيط”.

وختمت المصادر الخاصة حديثها مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “الميليشيا قامت أيضًا باستقدام عدد من سيارات الإسعاف المزودة بالمواد الأولية، لإجراء الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين خلال عملية التمشيط، إضافة لاستقدام ممرضين خاصين لمساندتهم بالحملة”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى