المفتاح الاستخباراتي

لتدريبه على الطائرات المسيرة التركية… الخبراء الأتراك يكثفون زياراتهم لقواعد الجيش الأنغولي

وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، بدأت الصناعات الجوية التركية، التي تستعد لتسليم عدة طائرات بدون طيار هجومية من طراز أكسونجور إلى أنجولا، تدريب أفراد الجيش الذين سيشغلونها هناك، وتأخر التدريب لعدة أشهر بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها لواندا بسبب ديونها للصين.

وتبعًا للمعلومات، كثف فنيو شركة الصناعات الجوية التركية “تاي” في الأشهر الأخيرة زياراتهم إلى قواعد القوات المسلحة الأنجولية لتدريب مشغلي طائرات أكسونجور الهجومية في المستقبل والتي من المقرر تسليمها قريبًا إلى لواندا.

وتم الحفاظ على سرية عدد الوحدات عند توقيع الاتفاقية، ولكن يُعتقد أنه سيتم تسليم ثلاث طائرات بدون طيار على الأقل إلى جانب محطة أرضية، ستمكن أكسونجور، التي يبلغ طول جناحيها 24 مترًا، الجيش الأنجولي من تنفيذ ضربات مستهدفة بالإضافة إلى مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التي تشمل الدوريات البحرية.

الديون الصينية

تم الانتهاء من العقد بقيمة 93 مليون دولار مع شركة الصناعات الجوية التركية في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 عبر شركة سيمبورتكس المملوكة للدولة للأسلحة، وهي جزء من وزارة القوات المسلحة الأنغولية، وتأتي هذه الصفقة بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أنجولا في تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

لكن تسليم الطائرات بدون طيار وتدريب المشغلين تأخر لعدة أشهر، وكان هذا بسبب عدم قدرة الحكومة الأنجولية على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشركة التركية تاي، وتعود هذه الصعوبات إلى حد كبير إلى أقساط القروض الشهرية المرتفعة التي يتعين على لواندا سدادها لبكين.

بعد وقف مؤقت لمدة ثلاث سنوات مُنح خلال جائحة كوفيد-19، أدى إعادة تنشيط جدول السداد العام الماضي إلى ضغوط على خزائن الحكومة وضرب اقتصاد البلاد بشدة، لكن لواندا توصلت إلى اتفاق في وقت مبكر من هذا العام مع بنك التنمية الصيني المملوك للدولة، وهو دائنها الرئيسي، لتقليل أقساطها الشهرية، والتي تبلغ الآن ما بين 150 مليون دولار و200 مليون دولار شهريًا.

بالإضافة إلى أنجولا، قامت تاي بتصدير طائرتها بدون طيار أكسونجور إلى دولتين إفريقيتين أخريين، طلبت الجزائر ستة منها في عام 2022، في حين تشغل القوات الجوية التشادية وحدة واحدة على الأقل، والتي تم تحديدها في نيسان/ أبريل في نجامينا.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى