تجدد الصراعات داخل جبهة تحرير شعب تيغراي بسبب نزاع على موارد التعدين

تسود حالة من التوترات داخل جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) بسبب خلافات بين كبار مسؤولي الحزب حول إدارة الموارد المعدنية في منطقة تيغراي الشمالية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي في المنطقة، حيث تدور الصراعات حول القطاع المعدني، الذي يهيمن عليه التعدين غير القانوني والصغير النطاق، ما دفع الإدارة المؤقتة لغيتاشيو رضا إلى محاولة تنظيمه.

في أيلول/ سبتمبر الماضي، طرد رئيس الحزب ديبريتسيون جبريمايكل 16 من أعضاء اللجنة المركزية، من بينهم بييني ميكرو، الرئيس التنفيذي لصندوق إعادة تأهيل تيغراي (EFFORT)، الذي يسيطر على العديد من شركات التعدين الكبرى مثل شركة Ezana Mining، وهذا الصراع على السلطة داخل الحزب يعكس تجاذبًا بين فصيلين داخليين حول كيفية إدارة موارد تيغراي، والتي تعد حيوية للنهوض بالاقتصاد الإقليمي.

في وقت سابق من هذا العام، اتهم جيتاشو رضا قيادة الحزب الحالية بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما أثر على أمن المنطقة واستقرارها. وعلى الرغم من جهود جيتاشو لتنظيم القطاع، بما في ذلك محاولة إصلاح قانون التعدين، فإن الأنشطة غير القانونية مثل التهريب والتعدين بدون ترخيص تظل سائدة، وهو ما يزيد من تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع داخل تيغراي لم يقتصر على الصراعات السياسية فقط، بل تداخل مع القضايا الاقتصادية، حيث يواجه العديد من سكان تيغراي، خصوصًا الجنود المسرحين من قوات الدفاع، بطالة متفشية، ما دفع البعض منهم إلى العمل في المناجم غير القانونية. في الوقت نفسه، تعود شركات التعدين الأجنبية، مثل شركة Sun Peak Metals الكندية، إلى المنطقة رغم الوضع الأمني المتقلب.