سياسة

الجيش السوداني يتهم قوى دولية بالتآمر لتقسيم السودان وإقامة دولة في دارفور

 

اتهم مسؤول كبير في الجيش السوداني، الإمارات العربية المتحدة وفرنسا بمحاولة تقسيم السودان وإنشاء وطن للمجموعات العربية من غرب إفريقيا في منطقة دارفور وأجزاء من كردفان.

وقال ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني وعضو مجلس السيادة: “إن الإمارات تغذي الصراع من خلال تقديم المساعدات العسكرية لقوات الدعم السريع عبر تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى”.

وأضاف: “إن الحديث عن نشر قوات دولية في السودان هو مؤامرة ترعاها الإمارات وبعض الدول الغربية، وخاصة فرنسا، التي تسعى إلى إنشاء وطن للنازحين العرب أو تقسيم السودان وحصره في دارفور وأجزاء من كردفان”.

واتهم العطا رئيس الإمارات، محمد بن زايد، بمحاولة السيطرة على سواحل السودان وأراضيه الزراعية وموارده الذهبية، كما زعم أن فرنسا لديها أطماع في اليورانيوم بدارفور.

وأشار إلى أن فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي نظموا مؤتمراً دولياً في باريس في 15 نيسان/ أبريل، لجمع التمويل الإنساني للسودانيين المتضررين من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وخلال المؤتمر، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجهات الخارجية إلى وقف دعم أطراف النزاع في السودان، وتعهد بمناقشة القضية مع القادة الإقليميين المتهمين بإشعال الصراع.

وأضاف العطا، أنه سيتم قتال أي قوات دولية إذا دخلت دارفور، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معظم الأراضي. كما زعم أن الإمارات شجعت زعيم قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، على التفكير في إنشاء دولة عربية في السودان لتسهيل السيطرة على الأراضي الزراعية والموانئ في شرق السودان وموارد الذهب.

وأفادت مصادر مطلعة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه في وقت سابق من أيلول/ سبتمبر، أوصت بعثة تقصي الحقائق الدولية في السودان بنشر قوة مستقلة لحماية المدنيين، وتوسيع حظر الأسلحة الحالي في دارفور ليشمل جميع أنحاء السودان، وتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في البلاد، وإنشاء آلية قضائية دولية منفصلة.

واختتم العطا حديثه بانتقاد حظر الأسلحة في دارفور، مشيرًا إلى أن الحظر سيكون غير فعال لأن الأسلحة تدخل عبر تشاد وليبيا بقيادة خليفة حفتر إلى دارفور، بترتيب من الإمارات.


			
		

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى