أشار منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سليم إدريس، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء 1 آب/ أغسطس، إلى أن “التناغم والتفاهم بين وزير المهجرين في الحكومة اللبنانية عصام شرف الدين ونظام الأسد ليس غريبًا باعتبار أن الوزير سبق له أن عارض بشدة تقديم الدعم المادي المقدم من الاتحاد الأوروبي للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية”، وذلك وفقًا لما نقلته الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
وقال إدريس: “يبدو أن الوزير الذي اتفق مع نظام الأسد على ترحيل اللاجئين بدعوى أن سبل العيش الكريم باتت متوفرة في مناطق نظام الأسد، لا يقرأ الصحف ولا يتابع الإعلام بخصوص الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتدهورة في سوريا، وحيث أن من في البلد لو تسنى له الخروج لما بقي بسبب الواقع المأساوي هناك”.
وأكد “إدريس أن قرار الاتحاد الأوروبي بإبقاء الدعم للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية لم يكن فيه شيء من الانحياز للسوريين قط، إنما اتخذت المؤسسة الأممية قرارها بناءً على وقائع وتقارير ومعطيات حقيقية تؤكد بأن سورية ليست آمنة لعودة اللاجئين إليها”.
وأضاف إدريس أن “أي سوري يتمنى العودة إلى بيته وممتلكاته ومن المؤكد أن الظروف الأمنية لو كانت مواتية لما تردد اللاجئون في اتخاذ قرار العودة حبًّا وطواعية، ولكن المصير المجهول الذي ينتظرهم في الأقبية الأمنية هو الذي يمنعهم من التفكير بالعودة في الوقت الراهن”.
وأكد وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عصام شرف الدين، أمس الإثنين 31 تموز/ يوليو، أن حكومة النظام السوري أبدت استعدادها لاستقبال 180 ألف لاجئ موجودين في لبنان كمرحلة أولى، كما تم التوصل إلى تفاهمات حل أزمة ملف اللاجئين بشكل آمن.
وأشار شرف الدين إلى أن هناك ثقة متبادلة مع جانب النظام والتزامًا بنقاط التفاهم التي تم التوصل إليها العام الماضي حول الإعادة الآمنة للاجئين، زاعمًا أن هناك مراكز إيواء جاهزة لاستقبالهم وتقديم التسهيلات والرعاية الصحية والتعليم لهم، وتوفير كل سبل العيش الكريم.