قال وزير الخارجية السويدي “توبياس بيلستروم”: “إن بلاده ستدرس بتمعّن القرار الصادر عن الإجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات على القرآن الكريم”.
جاء ذلك في تصريحات للقناة التلفزيونية السويدية الرسمية يوم الإثنين 31 تموز / يوليو، أوضح فيها أن قرار الاجتماع الوزاري للمنظمة يتضمن سلسلة مقترحات وتوصيات.
وأضاف: “سندرسها بعناية، وسنواصل حوارنا المهم مع بلدان منظمة التعاون الإسلامي، والحكومة تنأى بنفسها عن الأعمال المعادية للإسلام التي ينفذها أفراد في السويد، وزارة العدل تجري دراسة تحليلية جديدة لقانون النظام العام”.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي يوم الأحد 30 تموز / يوليو، بشدة تكرار الاعتداءات السافرة على حرمة وقدسية المصحف الشريف، وذلك في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الطارئ لدولها الأعضاء.
وأضافت أنها قررت “إرسال وفد لحث مفوضية الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ذلك العمل الإجرامي تحت ذريعة حرية التعبير”، ودعت الدول الأعضاء بالمنظمة إلى اتخاذ قرارات تجاه البلدان التي يتم فيها تدنيس المصحف بما فيها السويد والدنمارك.
كما حثت المنظمة لاتخاذ “قرارات وإجراءات ضرورية على المستوى السياسي بما في ذلك استدعاء سفرائها لدى السويد والدنمارك للتشاور، أو الاقتصادي أو الثقافي أو غيره وذلك للتعبير عن رفضها للإساءة المتكررة لحرمة المصحف الشريف والرموز الإسلامية”.
هذا وتكررت مؤخرًا في السويد والدنمارك حوادث الإساءة للمصحف من قبل يمينيين متطرفين أمام سفارات دول إسلامية، ما أثار ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة رسميًا وشعبيًا، واستدعاءات رسمية لدبلوماسي الدولتين في أكثر من دولة عربية.
وفي 26 تموز / يوليو، الماضي تبنت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.