تصاعد خطر تنظيم “داعش” في الصومال يهدد الأمن والاستقرار
أفادت مصادر خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن شمال الصومال شعر بوجود فرع جديد لتنظيم (داعش-الصومال) في الأشهر الأخيرة، حيث أصبح تهديدًا متزايدًا للبلد الهش بمدنه الساحلية ومناطقه الداخلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة.
وفي صراعه الطويل مع حركة الشباب، فرع تنظيم القاعدة في المنطقة، تمكن داعش-الصومال من طرد منافسيه من معقلهم السابق في جبال بوراها كالي ميسكت بمنطقة بونتلاند. وأفاد مشروع بيانات موقع وأحداث الصراع المسلح (ACLED) في تقرير أن داعش زاد من نفوذه في مدينة بوساسو الساحلية والقرى المحيطة بها، مما يسهل تجنيد الأتباع وفرض السيطرة.
وتشير التقارير إلى أن منطقة قندلا هي موطن لعلي ساليبان، عشيرة فرعية لعشيرة ماجيرتين التي ينتمي إليها عبد القادر مؤمن، زعيم تنظيم داعش في الصومال، الذي نجا من غارة جوية مؤخراً وأصبح شخصية بارزة داخل التنظيم العالمي.
وفي ظل تصاعد أهمية أفريقيا في خطط داعش التوسعية، تزامن صعود مؤمن مع صعود مكتب الكرار، إحدى المديريات العامة الإقليمية التابعة للتنظيم، والتي تدير عمليات داعش في الصومال وأفريقيا الوسطى واليمن. وبات تنظيم داعش في الصومال مركزًا لوجستيًا مهمًا في شبكة التنظيم العالمية، وفقاً لتقارير مركز صوفان للأبحاث.
وفي سياق توسيع نفوذه، يلجأ داعش للعنف والابتزاز ضد الشركات والأفراد الذين يرفضون دفع “الضرائب” لتمويل مقاتليه ونشاطاته، حيث أُغلقت عدة شركات ومستشفيات بسبب هذه الضغوط. وبالإضافة إلى الحرب مع حركة الشباب، يعاني الصومال من اشتباكات عشائرية في وسطه وجنوبه، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني.
وحذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من “أن الإرهابيين يحاولون زرع الفتنة لتعطيل جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على عزمه تحرير البلاد من هذه الجماعات المتطرفة”.