سياسة

كينيا تعزز قدراتها الأمنية عبر شراء طائرة تركية من طراز Bayraktar TB2

أعلنت شركة Baykar المصنعة للطائرة بدون طيار TB2 على وسائل التواصل الاجتماعي في 23 آب/ أغسطس، أن المتدربين من بلدنا الصديق والشقيق، كينيا، أكملوا بنجاح تدريبهم على طائرات Bayraktar TB2 UCAV في مركز Baykar للتدريب على الطيران في كيشان، وتخرجوا.

ويشير هذا إلى أن كينيا قد تتلقى قريبًا نظام الطائرات بدون طيار، ويمكن لطائرة Bayraktar TB2 حمل قنابل خفيفة الوزن موجهة بالليزر والطيران لمدة تصل إلى 27 ساعة في المرة الواحدة، وفقًا لمجموعة بيانات مشتريات الطائرات بدون طيار التابعة للمؤسسة العسكرية الأفريقية.

ووفقًا لمعلومات خاصة لـ ”بوليتكال كيز | Political Keys” فإن كينيا تدير عددًا من الطائرات بدون طيار التكتيكية وطويلة المدى، بما في ذلك ثلاث طائرات بدون طيار من طراز Anka-S MALE من شركة Turkish Aerospace تم شراؤها في عام 2015، وست طائرات بدون طيار من طراز GhostRay من شركة Unmanned Aeronautics، وخمس طائرات بدون طيار من طراز Boeing Insitu Scan Eagles، وثماني طائرات من طراز AeroVironment RQ-11 Raven تم شراؤها في عام 2012.

وطائرات TB2 بدون طيار، التي يتراوح سعرها بين 2 و5 ملايين دولار أمريكي لكل منها وفقًا للتقديرات، يتم إنتاجها من قبل شركة الدفاع Baykar، التي تنتمي إلى عائلة Selcuk Bayraktar، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، Bayraktar هو كبير المسؤولين الفنيين في الشركة.

وتستحوذ الدول الأفريقية بشكل متزايد على الطائرات بدون طيار التركية لمحاربة الجماعات المسلحة بعد أن أثبتت فعاليتها في صراعات مختلفة حول العالم، ومع طائرة Bayraktar TB2 بدون طيار من إنتاج تركيا، شهدت تركيا طلبًا كبيرًا على التعاون مع الدول الأفريقية، و في أفريقيا، هناك طلب كبير على طراز TB2 Bayraktar بعد استخدامه أثناء الصراعات في ليبيا ومنطقة ناغورنو كاراباخ المنفصلة عن أذربيجان في السنوات القليلة الماضية.

ويتماشى الاستحواذ مع الاتجاه المتزايد بين الدول الأفريقية لتبني الطائرات بدون طيار التركية كوسيلة لمحاربة الجماعات المسلحة وتعزيز الأمن، والسجل الحافل لطائرة Bayraktar TB2 في صراعات مثل حرب ناغورنو كاراباخ في أذربيجان جعلها نظام سلاح مطلوبًا بشدة، وقد حصلت توغو، التي تكافح للحد من تسلل المقاتلين الجهاديين المتجهين جنوبًا من بوركينا فاسو، على هذا النوع.

وحصلت النيجر على نصف دزينة من هذه الطائرات بدون طيار متعددة الاستخدامات وبأسعار معقولة لعملياتها العسكرية ضد الجماعات المتمردة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى وحول بحيرة تشاد.

ولكن أول من استخدم هذه الأسلحة القوية للمراقبة والضرب في القارة ربما كانت الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في ليبيا، حيث تم رصدها في وقت مبكر من عام 2019 وربما ساعدت قوات طرابلس في صد المتمردين الشرقيين.

بالنسبة للمشترين الأفارقة، وخاصة البلدان الأكثر فقرًا، توفر الطائرات بدون طيار فرصة لتطوير قوة جوية كبيرة دون التكلفة الباهظة للمعدات وسنوات التدريب النخبوي المطلوبة لتطوير قوة جوية تقليدية من الطائرات المأهولة، وهذا عامل جذب خاص لدول مثل النيجر وتوغو.

وتنضم كينيا إلى قائمة الدول الأفريقية التي استحوذت بالفعل على طائرة Bayraktar TB2 أو أعربت عن اهتمامها بها، بما في ذلك بوركينا فاسو، وجيبوتي، وإثيوبيا، وتوغو، والنيجر، والمغرب، ونيجيريا، وتونس، ومالي، وأنغولا، إن القدرة على تحمل تكاليف الطائرة بدون طيار وفعاليتها تجعلها خيارًا جذابًا بشكل خاص للدول ذات الميزانيات الدفاعية المحدودة.

وتبعًا لمراقبين فمن المتوقع أن يوفر اقتناء طائرة Bayraktar TB2 لكينيا ميزة كبيرة في جهودها الرامية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار داخل حدودها، ومع دخول الطائرة بدون طيار الخدمة، فمن المؤكد أنها ستلعب دورًا حاسمًا في تعزيز القدرات العسكرية للبلاد والمساهمة في السلام والأمن الإقليميين.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى