بـ “هدف تعزيز التعاون الاقتصادي”… السودان وروسيا يدرسان استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية
بدأت السودان وروسيا محادثات لاستخدام عملتيهما المحليتين لتسوية التجارة الثنائية بين البلدين، في خطوة تهدف إلى “تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية وتعزيز التعاون الاقتصادي”.
فقد أفادت وكالة السودان للأنباء، السبت، بأن وفدًا رفيع المستوى من البنك المركزي الروسي التقى بمسؤولين من البنك المركزي السوداني لمناقشة إمكانية استخدام الروبل والجنيه السوداني في المعاملات التجارية، في خطوة “قد تفتح الباب لزيادة حجم التجارة بين البلدين التي تقدر حاليًا بين 400 مليون دولار و500 مليون دولار سنويًا”.
المحادثات تناولت أيضًا الاستثمارات المشتركة في قطاعات حيوية مثل المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب، كما أن “البنوك السودانية والروسية قد توفر التمويل اللازم لهذه المشاريع، مما يعزز من فرص النمو الاقتصادي في كلا البلدين”.
إلى جانب ذلك، ناقش الطرفان إقامة علاقات مصرفية مراسلة وفتح فروع للبنوك في كل من السودان وروسيا لتسهيل العمليات التجارية، كما يخططان لتبادل الخبرات المالية والمصرفية، مع التركيز على تبني التقنيات الجديدة لتحسين الخدمات المصرفية.
تأتي هذه التحركات في إطار سعي السودان لتعزيز علاقاته الاقتصادية مع روسيا، خاصة في قطاع تعدين الذهب الذي يشكل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد السوداني، لكنه كان محاطًا بسرية واتهامات بالفساد.
وفي سياق أوسع، تأتي هذه المحادثات بعد موافقة رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في شباط/ فبراير من العام الماضي، على تنفيذ اتفاق بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر السوداني، حيث تضمنت الاتفاقية أيضًا تعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري بين البلدين.