تقرير أممي… رواندا وأوغندا متهمتان بدعم حركة “إم 23” في الكونغو الديمقراطية
أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن كلًا من رواندا وأوغندا متورطتان في دعم متمردي حركة إم 23 الذين ينشطون في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأشار التقرير إلى أن الدعم العسكري واللوجستي من هاتين الدولتين يساهم بشكل كبير في تصاعد الأزمة في المنطقة، محذرًا من خطر توسع النزاع ليشمل المنطقة بأسرها.
ووفقًا لمراقبين فغالبًا ما تُتهم حركة إم 23 بأنها تعمل كقوة بالوكالة لصالح رواندا، إلا أن التقرير الأممي كشف عن وجود أدلة تشير إلى دعم أوغندا أيضًا للحركة، وعلى الرغم من نفي أوغندا هذه الاتهامات، إلا أن التقرير يزعم أن كيغالي تتحكم فعليًا في عمليات الحركة المتمردة.
وقد أشار التقرير إلى أن نحو 3000 إلى 4000 جندي رواندي يقاتلون إلى جانب حركة إم 23 في شرق الكونغو الديمقراطية، وأن التدخلات العسكرية من قبل قوات الدفاع الرواندية كانت حاسمة في تحقيق توسع الحركة على الأرض، ويشمل هذا الدعم استخدام أسلحة متطورة مثل صواريخ أرض-جو، حيث تم الإبلاغ عن حادثة في يناير من العام الماضي، حيث أطلقت قوات الدفاع الرواندية النار على طائرة هجومية من طراز سوخوي سو-25 تابعة للجيش الكونغولي.
كما كشف التقرير عن توثيق تجنيد الأطفال في معسكرات تدريب تحت إشراف جنود روانديين ومقاتلين من حركة إم 23، حيث يُجند الأطفال من مخيمات اللاجئين في رواندا ويرسلون إلى الخطوط الأمامية، وأفاد التقرير أن عملية التجنيد تتم عادة بواسطة ضباط استخبارات روانديين من خلال وعود كاذبة بالأجور أو التوظيف، وفي حالات أخرى يتم أخذ الأطفال بالقوة.
وأشار التقرير إلى وجود أدلة موثقة تشمل صورًا ولقطات فيديو وتسجيلات من طائرات بدون طيار، تثبت التوغلات المتكررة والمنهجية لقوات الدفاع الرواندية على الأراضي الكونغولية. وفي ظل هذه المعطيات، دعا الاتحاد الأوروبي رواندا إلى التوقف عن دعم حركة إم 23، وحث حكومة الكونغو الديمقراطية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية السكان المدنيين في المنطقة المتضررة.
