اختطاف ضابط يشعل احتجاجات في عدن وحضرموت
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أن مدينة عدن شهدت احتجاجات واسعة بعد اختطاف الضابط علي عشال الجعداني، فقد اتهمت القوات المحلية لمكافحة الإرهاب المدعومة من الإمارات بتنفيذ الاختطاف، وتظاهر المحتجون من مختلف المحافظات مطالبين بالإفراج عن الجعداني ومحتجزين آخرين، حيث اقتحموا حواجز المجلس الانتقالي الجنوبي ما أدى إلى إصابات بين المتظاهرين.
ووفقًا للمعلومات فقد دعا عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الجهات الأمنية لضبط النفس والسماح بالاحتجاجات السلمية، بينما حذر محمد حيدرة مسدوس، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي، من أن تسييس اختطاف الجعداني قد يؤدي إلى تقسيم الجنوب، مؤكدًا أن القضية جنائية بحتة.
ومن جانبه، اعتبر آزال الجاوي، القيادي الجنوبي المعارض للانفصال، أن قمع المجلس الانتقالي للفعالية الشعبية قد يشعل ثورة شبابية قد تغير وجه عدن، مشيرًا إلى أن اختطاف الجعداني يعتبر اغتيالاً سياسيًا وإخفاء قسريًا.
وقد أكد وزير الدفاع، محسن الداعري، أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات هامة حول ملابسات اختطاف الجعداني، مشيرًا إلى أن هذه المعلومات ستُكشف للرأي العام قريبًا.
حضرموت: قبائل تهدد بالسيطرة على منابع النفط
وفي حضرموت، تجمع مسلحون من تحالف قبائل حضرموت أمام شركات النفط في المحافظة، مهددين بالسيطرة على منابع النفط إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم السياسية والاقتصادية، طالب التحالف بشراكة حقيقية وفاعلة واعتراف بمؤتمر حضرموت الجامع.
وحذر التحالف من أي إجراءات تتعلق بنفط حضرموت، مثل التصدير أو التسويق، دون ضمان حقوق أبناء المنطقة، وشددوا على ضرورة تنفيذ قرارات مؤتمر حضرموت الجامع الصادرة في 13 تموز/ يوليو 2024، مؤكدين أن المخزون النفطي الحالي في خزانات مينائي دبة والمسيلة هو حق أصيل لحضرموت ويجب استخدامه لتمويل الكهرباء في المنطقة.
وختمت المعلومات أن التهديدات للقبائل تزامنت مع استعداد الحكومة اليمنية لاستئناف تصدير النفط من حضرموت بعد توقف دام قرابة عامين، مما أدى إلى خسائر تقدر بنحو 2 مليار دولار نتيجة هجمات الحوثيين على ميناء تصدير النفط في دبة. هذا الاستئناف قد يزيد من التوترات في المنطقة ويعيد الأزمة إلى الواجهة.