دبلوماسيون من فريق “ترامب” يدرجون الاعتراف بأرض الصومال ضمن برنامجه الانتخابي
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ دبلوماسيين سابقين من فريق ترامب دعوا إلى إدراج الاعتراف باستقلال أرض الصومال في برنامجه الانتخابي لعام 2025، وتأتي هذه الدعوة بعد زيارة قام بها رئيس أرض الصومال، موسى بيحي، إلى واشنطن العاصمة في آذار/ مارس 2022، حيث التقى بمؤسسة التراث البحثية المحافظة وأبرز موقف بلاده المؤيد للأعمال التجارية، وقد أدرجت المؤسسة، بقيادة كيفن روبرتس، هذا الاقتراح ضمن برنامجها المقترح لمشروع 2025 الذي يهدف إلى مواجهة النفوذ الصيني في إفريقيا.
في المقابل، تفضل إدارة الرئيس جو بايدن التعاون مع أرض الصومال في إطار سياسة موحدة تجاه الصومال. وقد كررت مولي في، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، هذه الرؤية خلال لقائها مع بيحي بعد زيارته لمؤسسة التراث.
يظل فريق ترامب مهتمًا بقضية أرض الصومال، حيث يضم عددًا من الخبراء مثل تيبور ناجي، وجيه بيتر فام، ومايكل روبين، الذين يدعمون اعتراف الولايات المتحدة باستقلال أرض الصومال، ويعزز هؤلاء الخبراء موقفهم بناءً على رغبتهم في تجديد التقارب الذي بدأ في عهد إدارة ترامب السابقة، والذي شمل مناقشات حول إنشاء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.
ورغم التوترات الإقليمية وموقف الكونغرس الأمريكي المتباين، تظل أرض الصومال نشطة في الدبلوماسية البرلمانية، حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الهيئة التشريعية الأمريكية، وقد أظهر قانون شراكة أرض الصومال لعام 2022، الذي قدمه السيناتور الجمهوري جيمس ريش، إجماعًا داخل لجان الشؤون الخارجية في الكونغرس لصالح تعزيز العلاقات مع هرجيسا.
ومع ذلك، تبرز التوترات الإقليمية نتيجة مذكرة تفاهم بين أرض الصومال وإثيوبيا في كانون الثاني/ يناير 2023، والتي تضمنت اعتراف أديس أبابا بأرض الصومال مقابل الوصول إلى البحر الأحمر، وأدت هذه التوترات إلى تآكل الإجماع في واشنطن لصالح إثيوبيا، مما زرع الشكوك بين المشرعين المؤيدين لأرض الصومال في الكونغرس.
في السياق نفسه، تواصل شركة الضغط المؤيدة للجمهوريين، فون باتن-مونتاجو-يورك، دعم قضية أرض الصومال، ومع أن مشروع 2025 ليس مشروعًا رسميًا لترامب بعد، فقد يغير موقفه بشأن قضية أرض الصومال، كما تشير استقالة مدير مشروع 2025، بول دانز، في تموز/ يوليو 2024 إلى تأثير الانتقادات على توجهات المشروع، مع احتمالية إعادة ترتيب الأوراق بين مستشاري ترامب ومن بينهم فينس هيلي وبرايان هوك، في حالة فوزه بالانتخابات.