أوكرانيا تقدم دعمًا استخباراتيًا وعسكريًا “للمتمردين” في شمال مالي
أفادت معلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys” أنّ المجموعات “المتمردة” في شمال مالي تلقت دعمًا من أوكرانيا قبل معركة تينزاواتن ضد الجيش المالي و”المرتزقة” الروس، وهذا الدعم شمل معلومات استخباراتية حساسة ومساعدة لوجستية، مما أسفر عن خسائر كبيرة لقوات فاغنر الروسية، وقد أكد أندريه يوسوف، المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن هذا الدعم ساعد المتمردين في تنفيذ عمليات ناجحة ضد المرتزقة الروس.
وكانت المعركة اندلعت قرب الحدود المالية الجزائرية، حيث اشتبكت قوات الجيش المالي مع تحالف من المجموعات المتمردة الشمالية، بما في ذلك مايعرف بحركة تحرير أزواد (CSP-DPA)، و في 19 تموز/ يوليو، أطلق الجيش المالي عملية استقرار في أقصى شمال البلاد، تحديدًا في قطاعي إن أفراك وتينزاواتن، وتسببت الظروف الجوية غير المواتية في منع القوات المالية من استخدام الطائرات بدون طيار والطائرات المروحية حتى 26 تموز/ يوليو، مما أتاح للمتمردين فرصة لشن هجمات عنيفة.
خسائر فادحة لقوات فاغنر
ووفقًا للمعلومات، فقد واجهت قوات فاغنر خسائر كبيرة، حيث قُتل العديد من مقاتليها، بما في ذلك سيرجي شيفتشينكو، قائد المجموعة الهجومية الثالثة عشرة، وأنطون يليزاروف، المعروف بقيادته للهجوم على سوليدار في أوكرانيا. مجموعة “All Eyes on Wagner”، وقدرت “CSP-DPA” عدد القتلى من فاغنر بـ84 شخصًا، بينما قُتل 47 جنديًا من القوات المسلحة الأوكرانية.
كما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر جثثًة مرتدية ملابس عسكرية تبدو وكأنها تابعة للجيش المالي، وأكدت قنوات تابعة لفاغنر على شبكة تيليجرام خسارة عدد من مقاتليها في تينزاواتن.
أسر المرتزقة
من جانبه، أعلن الجيش المالي عن “عدد كبير من الخسائر البشرية والمادية” نتيجة الاشتباكات مع تحالف من “الجماعات المسلحة”، بما في ذلك CSP-DPA، كما زعم الجيش المالي أسر حوالي 15 شخصًا، بينهم مرتزقة من فاغنر، بالمقابل، أكد المتمردون أسر حوالي 20 جنديًا ماليًا.
بعد المعركة، شن الجيش المالي حملة جوية في 30 تموز/ يوليو بدعم من القوات المسلحة لبوركينا فاسو، استهدفت مخابئ وقواعد لوجستية للمتمردين، لكن CSP-DPA ذكرت أن الضربات الجوية استهدفت موقعًا لاستخراج الذهب، مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين.
في المقابل، أكد دبلوماسي أوكراني في غرب إفريقيا دعم أوكرانيا للمتمردين، بينما رفض مركز التنسيق الأمني والسياسي في أوكرانيا تأكيد تقديم أي مساعدة مادية، ورغم نفي بعض المسؤولين التنفيذيين تلقي أي دعم مادي، إلا أنهم أكدوا وجود تبادلات مع المسؤولين الأوكرانيين.