اجتماع إثيوبي – أوغندي لتعزيز الشراكة العسكرية والتعاون الإقليمي بين البلدين

حصلت “بوليتكال كيز | Political Keys” على معلومات خاصة تفيد أنّه في بداية تموز/ يوليو، اجتمع قادة عسكريون من أوغندا وإثيوبيا في كمبالا لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري في مجالات التدريب والاستخبارات والتمويل وصناعة الدفاع، وتعزيز العلاقات العسكرية بين قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية.

ووفقًا للمعلومات، فقد تألف الوفد الإثيوبي من كبار القادة العسكريين برئاسة رئيس أركان قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، الجنرال بيرهانو جولا، وبرفقة الجنرال تيشومي جيميشو، رئيس مديرية الدفاع والمخابرات، والمقدم أكليلو إيريا تشاكيسو. أما الجانب الأوغندي، فقد كان برئاسة الجنرال موهوزي كينيروغابا، الابن الأكبر للرئيس يوري موسيفيني، وشمل الفريق الأوغندي الجنرال تشارلز أوكيدي، رئيس القوات الجوية لقوات الدفاع الشعبية الأوغندية، والجنرال جيمس بيرونجي، مدير الاستخبارات العسكرية الأوغندية.

تاريخ التعاون وأهدافه

يمثل هذا الاجتماع تتويجًا لخطط التعاون العسكري التي تم وضعها لأول مرة في شباط/ فبراير 2023 خلال زيارة وزير الدفاع الأوغندي فينسنت بامولانجاكي سيمبيجا إلى أديس أبابا، حيث التقى سيمبيجا بنظيره الإثيوبي آنذاك، أبراهام بيلاي، الذي خلفته في مايو عائشة محمد موسى، وكان الجنرال كينيروجابا قد أعرب آنذاك عن دعمه لجبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة (TPLF) ضد السلطات الفيدرالية الإثيوبية في وقت سابق، لكنه تراجع عن هذا الدعم لاحقًا.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، تسعى إثيوبيا إلى تعزيز علاقتها مع أوغندا بهدف تقليل تأثير مصر عليها، في ظل التوترات المستمرة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، ففي عام 2021، وقعت أوغندا اتفاقية مع مصر لتبادل المعلومات الاستخباراتية كجزء من مكافحة الإرهاب، مما يزيد من أهمية تعزيز التعاون الإثيوبي الأوغندي.

كما أن استقرار الصومال كان محورًا مهمًا في المحادثات، حيث تشارك كل من قوات الدفاع الوطني الإثيوبية وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية بشكل كبير في بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (المعروفة سابقاً باسم أميصوم)، والتي من المقرر أن تنتهي في نهاية هذا العام.

دور الإمارات في التمويل والتدريب

وبحسب المعلومات، فقد ناقشت الاجتماعات أيضًا تمويل العمليات العسكرية، حيث تلعب الإمارات العربية المتحدة دورًا رئيسيًا في هذا المجال، فقد ساعدت أبو ظبي في تمويل تدريب عدة آلاف من المجندين الصوماليين في أوغندا، الذين قاموا لاحقًا بتدريب أعضاء الشرطة العسكرية في مقديشو.

أخيرًا، تناولت المحادثات الحاجة إلى تطوير الصناعات الدفاعية المحلية في كلا البلدين، ومن المتوقع أن يستمر الدعم الإماراتي في هذا المجال، على غرار المشروع المشترك بين NEC وStreit في أوغندا، حيث يتم تجميع المركبات المدرعة كجزء من شراكة بين شركة National Enterprise Corp (NEC) المملوكة للدولة الأوغندية وشركة Streit Group الإماراتية.