سياسة

الرياض تدرس خياراتها بشأن شراء طائرات تايفون ورافال وإف-35

أفادت معلومات خاصة حصلت عليها ”بوليتكال كيز | Political Keys” أنه في حين أن طائرة تايفون المقاتلة من إنتاج شركة (بي إيه إي سيستمز) هي المرشحة المفضلة لتجديد الأسطول السعودي، فإن القوات الجوية للمملكة لا تزال تبحث عن طائرات رافال الفرنسية. السعوديون يتحلون بالصبر ويراهنون على عودة دونالد ترامب التي قد تمهد الطريق لطائرات إف-35.

وكان وفد أجنبي لم يمر مرور الكرام في حفل نظمته القوات الجوية والفضائية الفرنسية للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيسها يومي 27 و28 تموز/ يونيو، في قصر فرساي، وشوهد رئيس أركان القوات الجوية الملكية السعودية، تركي بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، برفقة كبار الضباط السعوديين والمتخصصين الماليين، ولم يكن هناك فقط للإعجاب بعرض الطائرات بدون طيار، بل جاء أيضًا للحديث عن الاستحواذ المحتمل على طائرات رافال المقاتلة.

المنافسة داخل أوروبا

ولا تزال المملكة العربية السعودية مهتمة بالطائرات التي طورتها شركة داسو للطيران والمجهزة بتقنيات تاليس وصواريخ إم بي دي إيه، يمكن للرياض اختيار رافال إف 5، الطائرة المستقبلية التي طورتها الشركة المصنعة الفرنسية، والتي ستتميز بروابط بيانات تمكن من إجراء رحلات مترابطة مع الطائرات بدون طيار. من المقرر إطلاقها في الفترة من 2030 إلى 2035.

و رفعت ألمانيا الحظر في يناير، مما أعاد تايفون، التي تشكل طائراتها من الجيل الثاني والثالث بالفعل جزءًا كبيرًا من الأسطول السعودي، إلى الصدارة في السباق لتجديد الأسطول، وكان من المقرر الإعلان رسميًا عن شراء دفعة من 128 طائرة تايفون في شباط/فبراير، في معرض الدفاع العالمي السعودي، ولكن بعد عدة أشهر من الموعد المحدد، كان ولي العهد محمد بن سلمان يخطط لزيارة لندن في مايو لدفع المشروع إلى الأمام، لكن الرحلة تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب الحالة الصحية لوالده الملك سلمان.

المنافسة من طائرات إف-35

ولا يمكن استبعاد إمكانية اختيار الرياض لأسطول هجين يجمع بين تايفون ورافال، لكن المملكة تختار الصبر في الوقت الحالي، وبدأت المفاوضات في منتصف عام 2023 مع شركة لوكهيد مارتن للحصول على دفعة محتملة من طائرات إف-35. كما تتحدث إلى عملاء محتملين، مثل عُمان، بشأن بيع طائرات تايفون القديمة.

وإذا تمت الموافقة عليها في واشنطن، فإن صفقة طائرات إف-35 ستؤدي إلى إبرام اتفاقية دفاعية أمريكية سعودية، تتضمن اعتراف المملكة العربية السعودية بإسرائيل، ولكن بسبب الخلافات العميقة حول عدد من القضايا، وخاصة الحرب بين إسرائيل وحماس، يراهن المسؤولون السعوديون على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر.

وختمت المعلومات أنه من وجهة نظر الرياض، فإن عودة دونالد ترامب إلى السلطة قد تعيد ترتيب الأوراق، مع احتمال الاستحواذ على طائرات إف-35 خارج أي اتفاق مع تل أبيب.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى