تحقيقات تكشف عن توسع نفوذ “الفيلق الإفريقي” الروسي في ليبيا
ألقت السلطات الروسية القبض على اللواء تيمور إيفانوف، مسؤول دفاعي رفيع المستوى، في أواخر نيسان/ أبريل بتهمة تلقي رشوة على نطاق واسع، وكشفت التحقيقات عن الجهود المستمرة للكرملين بتوسيع نفوذه في ليبيا عبر الفيلق الإفريقي (فاغنر سابقًا)، وهو قوة شبه عسكرية جديدة تدعم المشير خليفة حفتر.
ووفقًا للتحقيقات، فقد تبين أن إيفانوف، المسؤول عن أعمال البناء في وزارة الدفاع الروسية، متورط في دعم الفيلق الإفريقي الذي يتعاون مباشرة مع خليفة حفتر، قائد ما يسمى الجيش الوطني الليبي في بنغازي، والذي يهدف إلى السيطرة على طرابلس والإطاحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليًا.
الأهداف الاستراتيجية للفيلق الأفريقي
ووفقًا لمعلومات اطلعت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإنّ الفيلق الإفريقي يهدف إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في القارة السمراء، وهي السيطرة على القواعد العسكرية والموارد كمناجم الذهب والموارد الأخرى في جمهورية إ،فريقيا الوسطى ومالي، وكذلك تقديم التدريب العسكري، فقد وصلت وحدة من 100 متخصص عسكري روسي إلى بوركينا فاسو لحماية زعيم المجلس العسكري إبراهيم تراوري، إضافة إلى التأثير على تدفقات الهجرة، في تخطط لإنشاء قوة شرطة حدودية قوامها 15 ألف جندي للسيطرة على طرق المهاجرين، مما يؤثر على أوروبا.
ووفقًا للمعلومات، فإنّ روسيا تخطط لبناء قاعدة بحرية في طبرق، مما يتيح لها التأثير على حركة المرور عبر البحر الأبيض المتوسط وتوسيع عمليات التهريب.
استمرار التعاون مع حفتر
تواصل مجموعة فاغنر، التي دربت قوات حفتر منذ 2018، العمل في ليبيا بعد وفاة زعيمها يفغيني بريجوزين في آب/ أغسطس 2023، ومن المتوقع أن يدعم الفيلق الإفريقي العمليات في سوريا والسودان وأماكن أخرى، بالإضافة إلى الأنشطة غير القانونية مثل التهريب. وكان مقاتلو الفيلق الإفريقي بدؤوا بالوصول إلى ليبيا في منتصف نيسان/ أبريل، ومعهم معدات عسكرية شملت مركبات ومدفعية ومعدات رادار وغيرها.