ما هي التحديات التي تواجه ابن سلمان في مشروع دمج القوات الجوية والدفاع الجوي السعوديين؟
وفقًا لمعلومات خاصة حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فإن دمج القوات الجوية والدفاع الجوي السعوديين، وهو مشروع عزيز على محمد بن سلمان، يستغرق وقتًا أطول من المتوقع، لكن احتمالية المشتريات المبسطة تجعل الموردين في الرياض في حالة تأهب.
وبحسب ما اطلعت عليه “بوليتكال كيز | Political Keys” من معلومات استخباراتية، يحاول محمد بن سلمان آل سعود إعادة هيكلة قواته المسلحة، وكان من المقرر في البداية أن يتم ذلك في الفترة 2024-2025، وقد منحت الرياض نفسها الآن حتى عام 2028 لدمج قوات الدفاع الجوي الملكية السعودية (RSADF) في القوات الجوية الملكية السعودية (RSAF)، بقيادة تركي بن بندر بن عبد العزيز آل سعود.
وترسخت الفكرة لأول مرة في ذهن ولي العهد خلال فترة عمله وزيرا للدفاع من عام 2015 إلى عام 2022، وقد عادت رغبة الرياض في تشكيل قوة جوية وفضائية ملكية سعودية (RSASF) هذا العام إلى الظهور في الصحافة مؤخرًا، وتتابع واشنطن عن كثب مشروع إنشاء قوة عسكرية فضائية سعودية شاملة، تحت قيادة سليمان بن علي الفايز، وقد تمت مناقشته في اجتماع بين ضباط القوات الجوية السعودية والقوات الجوية الأمريكية في البنتاغون في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تبسيط الهيكل الهرمي وزيادة الفاعلية
إن خطة دمج القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الملكية السعودية هي خطة تشغيلية في المقام الأول وتهدف إلى تبسيط الهيكل الهرمي، وفقًا لمعلوماتنا.
وبحسب هذه المعلومات، فإنه في الوقت الحالي، عندما يتم اكتشاف هدف بواسطة رادارات RSADF، يقوم مركز القيادة والسيطرة للدفاع الجوي (C2) بإبلاغ القوات الجوية C2، والتي بدورها تؤكد المعلومات إلى RSADF، وهي عملية تستغرق حوالي خمس دقائق، وإن أحد النماذج التي يتم النظر فيها هو الحرس الوطني السعودي (SANG)، المكلف بحماية أسرة آل سعود ويعتمد على وزارة الحرس الوطني بدلًا من وزارة الدفاع، إذ أنه عندما تكتشف رادارات SANG هدفًا يتم الرد فوريًّا.
ولا يزال التسلسل القيادي داخل القوات الجوية الملكية السعودية، بقيادة مزيد بن سليمان العمرو، مصممًا إلى حد كبير على غرار الجيش السعودي (أو القوات البرية الملكية السعودية، RSLF)، وسيتعين على قوات الدفاع الذاتي الجوية RSADF أن تفي بمعايير القوات الجوية، التي من المقرر أن تتولى قيادة العمليات المضادة للطائرات.
لذلك فإن الدمج المحتمل للعمليات الجوية السعودية سوف يستلزم تغييرًا عميقًا في العقيدة داخل القوات المسلحة للبلاد، وعندما يتعلق الأمر بالمشتريات، فقد تلقت قوات الدفاع الذاتي الجوية الملكية (RSAD) منذ فترة طويلة تمويلًا من قوات تحرير القوات البرية الملكية (RSLF)، التي نشأت منها، في إطار المبيعات العسكرية الأجنبية (FMS)، وفي الوقت نفسه، يتوقع المصنعون الأجانب زيادة تدريجية في التأثير على شراء قائد القوات الجوية تركي بن بندر، الذي أصبح راسخًا بالفعل في المشتريات السعودية.
ومن المحتمل أن يثير هذا اهتمامًا كبيرًا لشركة تاج القابضة، وهي مجموعة يرأسها رجل الأعمال عمر الهنيدي، والتي وقعت بالفعل عدة عقود مع القوات الجوية الملكية السعودية، وفي الوقت نفسه، يراقب المصنعون الأجانب احتياجات الرياض من الأسلحة المضادة للطائرات.