فرنسا في موقف حرج بعد اعتقال رجل فرنسي إسرائيلي قام بالتجسس في ماليزيا
تشعر السلطات الفرنسية بالإحراج بعد اعتقال شالوم أفيتان، وهو رجل يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، بتهمة التجسس في ماليزيا، ويحاول أكسل كرو، السفير الفرنسي في كوالالمبور، ووزارة الخارجية الفرنسية، تجنب التورط بشكل كبير في هذه القضية التي تثير قلق أجهزة الأمن الماليزية، رغم جنسية أفيتان الفرنسية.
ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “بوليتكال كيز | Political Keys”، فقد أبلغ السفير الفرنسي المستشارين الرسميين للمغتربين الفرنسيين برغبته في الابتعاد عن هذه القضية المعقدة، وأوضح السفير أنه لو كان أفيتان ضابط مخابرات حقيقي، لما تم اعتقاله بهذه الطريقة.
على الرغم من ذلك، أشار مصدر دبلوماسي إلى أن أفيتان قد يحصل على الحماية القنصلية المتاحة لجميع المواطنين الفرنسيين المعتقلين في الخارج، إذا طلب ذلك. وأكد المصدر أن السفارة الفرنسية كانت على اتصال بمحامي أفيتان وبالأجهزة الماليزية المعنية لضمان احترام حقوقه.
أفيتان وصل إلى ماليزيا قادمًا من الإمارات العربية المتحدة في 12 آذار/ مارس بجواز سفر فرنسي حقيقي ورث جنسيته من أحد والديه. وتواصلت وزارة الخارجية الفرنسية مع عائلته.
وبحسب المعلومات، فقد أثار اعتقال أفيتان تكهنات حول كونه عضوًا في المخابرات الإسرائيلية، خاصة في ظل الدعم الماليزي القوي للقضية الفلسطينية. ورغم ذلك، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن أفيتان ينتمي لعصابة إجرامية إسرائيلية تُعرف بالأخوة موصلي، وكان في ماليزيا لقتل زعيم عصابة منافسة. وفي 12 إبريل، دفع أفيتان ببراءته من تهمة حيازة أسلحة نارية أمام محكمة في كوالالمبور.
شهدت القضية العديد من الاعتقالات الأخرى، بما في ذلك ماليزيين يزعم أنهم زودوا أفيتان بالأسلحة، ومواطنين تركيين يحملان جوازات سفر بولندية وأمريكية وجورجية، كما تشتبه الشرطة الماليزية في وجود خمسة إسرائيليين آخرين دخلوا البلاد مؤخرًا.
ومنذ نهاية آذار/ مارس، تم تشديد الإجراءات الأمنية حول الشخصيات السياسية الماليزية وتعزيز الرقابة على الحدود، خاصة لحاملي جوازات السفر الفرنسية والأوروبية الأخرى.