سياسةلبنان

خاص | للحديث عن واقع ومستقبل اللاجئين السوريين في لبنان… بوليتكال كيز تجري حوارًا خاصًّا مع المحامية اللبنانية “ديالا شحادة”

أجرت “بوليتكال كيز | Political Keys”، اليوم الأربعاء 15 أيار/ مايو، حوارًا خاصًّا مع المحامية اللبنانية الناشطة في حقوق الإنسان، ديالا شحادة، للحديث عن واقع ومستقبل اللاجئين السوريين في لبنان.

وقالت ديالا شحادة في حديثها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” إن “الحملة الأمنية غير المسبوقة على اللاجئين السوريين في لبنان، مدفوعة بأسباب منفعية أهمها زيادة الدعم الدولي للبنان كدولة حاضنة للاجئين، وفي الوقت ذاته لا تريد أوروبا أن يصل هؤلاء المهاجرون إليها بشكل غير شرعي، وهذه الحملة تعبر عن إفلاس الحكومة اللبنانية الواقعة في أزمات حقيقية اقتصادية وغير ذلك، حيث تضع أزمة اللاجئين على قمة سلم الأولويات وتهمش الأولويات الحقيقية، وستستمر لبنان في هذه الحملة إلى أن يتم إرضاء السياسيين بزيادة الدعم الدولي كالعادة، علمًا أنه لم يتوقف على مدى السنوات السابقة، لكن الفساد المفرط في الحكومة اللبنانية هو ما يبدد هذه الأموال”.

وأضافت شحادة أنها “سمعت كلامًا رسميًّا من مسؤولين في الأمن العام، بأنهم لن يرحلوا اللاجئين السوريين المهددين أمنيًّا في سوريا، وإنما سيرحلون فقط من يثبت أنه غير مهدد وارتكب جرائم شائنة في لبنان أو دخل إلى لبنان عن طريق التهريب بعد 2018، ولكن الواقع يثبت أن هناك حالات ترحيل تخالف هذه القاعدة، وتم ترحيل أشخاص محكومين إلى سوريا، ومنهم مراسل سوري تم توقيفه وترحيله بناء على طلب من سفير النظام السوري في بيروت”.

وتابعت المحامية والناشطة الحقوقية: “لكني أؤكد عن تجربة شخصية أن لدي موكلين سابقين من الجيش السوري الحر نفذوا محكومياتهم في لبنان ولم يتم ترحيلهم، انطلاقًا من قاعدة عدم ترحيل المهددين أمنيًّا في سوريا، لكن في الوقت ذاته لدي موكلون تم ترحيلهم ولم يستطيعوا إثبات أنهم مهددون أمنيًّا، منهم شاب كان قاصرًا في سوريا، وبعد ترحيله تواصلت معه وعلمت أنه تمت إعادة التحقيق معه من الجانب السوري وإعطاؤه مهلة للالتحاق بالتجنيد”.

وأكدت شحادة أنها “في آخر زيارة لها للأمن العام في لبنان، سمعت أنه في الآونة الأخيرة، وصلت أعداد اللاجئين السوريين الذين يتم ترحيلهم من لبنان إلى مناطق سيطرة النظام السوري إلى 50 شخصًا يوميًّا من الموقوفين، سواء الموقوفون بتهمة ارتكاب جرائم أو بتهمة الدخول خلسة إلى لبنان”.

وبشأن موقف رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من الوجود السوري في لبنان وعلاقة ذلك بمقتل باسكال سليمان، قالت شحادة إنها لا تعتقد أن “موقف جعجع من الوجود السوري مرتبط بحادثة مقتل باسكال سليمان، لأنه سبق وأصدر مواقف قبل ذلك، وأعتقد أنه يتبع الخطاب الشعبي بشأن ضرورة حل أزمة اللاجئين”.

وأوضحت المحامية اللبنانية الناشطة في حقوق الإنسان، ديالا شحادة، أنها “مع تنظيم وجود السوريين في لبنان سواء كانوا لاجئين أم مقيمين، لكن الدولة اللبنانية هي من جعلت هذا الأمر غير ممكن منذ البداية، بسبب رفضها إنشاء مخيمات نظامية تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ورفضها التعاون في هذا المجال، ما أدى لتحويل المخيمات إلى مخيمات عشوائية فوضوية، وكذلك بسبب إهمال الدولة اللبنانية لمسألة التهريب عبر الحدود الذي ترعاه عصابات سورية ولبنانية وتحظى بغطاء سياسي من الجانبين السوري واللبناني، فالدولة اللبناني لا هي راغبة ولا قادرة على تنظيم وجود السوريين في لبنان، وفي الوقت ذاته هي تكذب على المجتمع الدولي بشأن الوعود بعدم ترحيل اللاجئين، حيث يتم ترحيل لاجئين لم يدخلوا خلسة وإقامتهم قيد التجديد”.

وبشأن صحة اتخاذ قرار ترحيل اللاجئين في سجن رومية، أكدت شحادة أنه “ما يزال مسألة نظرية”، مشيرة إلى أن “لبنان تجاوز خطوطًا حمراء كثيرة فيما يتعلق بترحيل اللاجئين السوريين”، وفيما يتعلق بترحيل المعارضين، قالت شحادة إن “القيادات السياسية الكبيرة في لبنان إذا طلب منها تسليم معارض فإنها ستسلمه”.

وختمت المحامية اللبنانية الناشطة في حقوق الإنسان، ديالا شحادة، حوارها الخاص مع “بوليتكال كيز | Political Keys” بالقول إن “أوراق الضغط بموضوع عدم تسليم المعارضين هي دومًا لدى الجهات المانحة والتي لها تأثير على المؤسسات اللبنانية، وهذه فقط تستطيع وضع خطوط حمراء في مسألة ترحيل لبنان للاجئين السوريين”.

Political Keys

منصة إخبارية مستقلة، سياسية منوعة، تسعى لتقديم تغطية إخبارية شاملة وفق أعلى معايير المهنية والموضوعية، وأن تكون الوجهة الأولى للمعلومات والتقارير الاستقصائية الخاصة، وأن توفر رؤىً وتحليلاتٍ جديدةً ومعمقةً للقرّاء والمتابعين، تمكنهم من فهمٍ أعمقَ للأحداث والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط والعالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى